قصروه كافل حلب شيخنا بعمارة المدارس عمرها وسقفها ودرس بها ، وهذه المدرسة لها وقف من جملته حصة بقرية تل أعرن وحصة بقرية نفيحين وحصة بقربة مشقانين وكتاب وقفها موجود ا ه.
أقول : لا أثر لهذه المدرسة الآن ولا للخانكاهات المذكورة وهي كلها في أول زقاق الزهراوي من الجهة الجنوبية أمام المدرسة الشرفية عن يمين الزقاق ويساره وجميعها صارت دورا ، وقد بقي من آثارها باب ذو أحجار ثلاثة سوداء عن يسار الداخل إلى الزقاق وباب عظيم مسدود يعلوه حجرة عظيمة في أول الزقاق غير النافذ الذي هو داخل هذا الزقاق ، ولم أتمكن من معرفة كل مكان بعينه.
٣١ ـ محمد بن إسحق المتوفى سنة ٣٥٤
محمد بن إسحق بن محمد بن أحمد بن إسحق بن عبد الرحمن بن يزيد بن موسى أبو جعفر الحلبي والد القاضي أبي الحسن علي بن محمد. سمع أبا بكر بن خزيم وعبد الصمد ابن عبد الله بن أبي يزيد وأبا عبد الله أحمد بن عبد الواحد الحريري وأبا يعقوب إسحاق ابن يعقوب بن إسحاق بن عيسى الوراق وأبا جعفر محمد بن عبد الحميد الفرغاني وأبا عبد الله أحمد بن علي بن سهل المروزي وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن زياد الرازي. روى عنه ابنه القاضي أبو الحسن وابن ابنه الحسن بن علي بن محمد.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الخطاب في كتابه ، أنبأنا أبو القاسم علي بن عبد الواحد بن عيسى بن موسى النحيرمي الكاتب ، حدثنا القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن إسحق بن يزيد إملاء ، حدثني أبي ، حدثنا الحريمي ، حدثنا أبو الوليد هشام بن عمار ، حدثنا علي بن سليمان وهو أبو نوفل ، حدثنا أبو إسحق الهمداني عن أبي بصير قال : أتيت المدينة فلقيت أبيّ بن كعب فقلت : يا أبا المنذر حدثنا ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وصلينا معه الفجر ، فلما قضى صلاته قال : هنا فلان؟ قلنا : لا ، قال : ففلان شاهد ، قلنا : نعم ، قال : إنه لا صلاة أثقل على المنافقين من صلاة الغداة والعشاء الآخرة ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ، ثم قال : الصف الأول على صف الملائكة ، وصلاة الرجلين أفضل من صلاة الرجل وحده ، وصلاة الثلاثة