انقضت الدولة الناصرية ، والآن هي في تملك أولاد الغان ويدعون أنهم من ذرية الواقف. انتهى. وفي كفالة جانيبك الناجي توفي أبو زوجته فدفنه بهذه المدرسة.
قال في الدر المنتخب : قلت : وهذه المدرسة قد تجدد من جوانبها الثلاثة دور مضافة إلى دار العدل وفتح إليها باب منها وقل الانتفاع بها ، وطالما أردنا حضور الدرس بها فوجدنا بابها الذي يشرع إلى الطريق الذي كان نافذا وسدّ وأضيف إلى دار العدل مغلقا من داخل ، وقد أصاروها كالحاصل ، ثم إنها خرجت ودثرت رأسا ا ه.
جامع الناصري :
جامع الناصري داخل دار العدل وإلى جانبه مسجد السيدة بنت وثاب النميري ، وقد تقدم الكلام عليها في فصل المزارات. وهذا الجامع كان أولا خانا يسمى خان البيض ، فعمره يلبغا الناصري جامعا ووقف عليه وقفا ، فلما قتل أخرج السلطان وقفه وبنى يلبغا المذكور حماما تحت القلعة وإلى جانبه مكتب أيتام وحوض ماء ، والآن إنما يصرف على الجامع من مال الحمّام وفي كل أوان يأتي أقارب الناصري من القاهرة ويتنازعون أرباب وظائف الجامع ويقولون : إن الحمّام ليست وقفا على الجامع إنما هي لنا ، وإن وقف الجامع أخرجه السلطان وهما قرية شيخ الحد وقرية زعرعين.
خانكاه طاي بغا :
هذه الخانكاه أنشأها الأمير علاء الدين طاي بغا : كانت دارا يسكنها فوقفها على الصوفية عند موته. وتوفي سنة خمسين وستماية.
قلت : وهذه الخانكاه قبلي دار العدل ، مكتوب على بابها : وقف هذا الرباط في أيام الناصر يوسف بن العزيز محمد بن الظاهر غازي علاء الدين أبو سعيد طاي بغا الظاهري على الصوفية المستعربة المقيمين بها من أهل الدين والصلاح والسنة والجماعة في شهر رجب سنة خمسين وستمائة. وإلى جانبها قاعة مكتوب عليها : هذا ما وقفه علاء الدين طيبغا على الخانكاه.
خانكاه سنقرجاه النوري :
هذه الخانكاه بالقرب من المتقدمة. أنشأها سنقر جاه النوري ومكتوب عليها : عمر