في آخر السنة. له ديوان شعر ومقدمة في الحساب ا ه (ذهبي من وفيات سنة خمس وخمسين وستماية).
٢٢٩ ـ سليمان بن عبد المجيد العجمي الكاتب المتوفى سنة ٦٥٦
سليمان بن عبد المجيد بن الحسن بن أبي غالب عبد الله بن الحسن بن عبد الرحمن الأديب البارع عون الدين بن العجمي الحلبي الكاتب. ولد سنة ست وستماية. سمع من الافتخار الهاشمي وجماعة ، وروى عنه الدمياطي وفتح الدين بن القيسراني ومجد الدين العقيلي. وكان كاتبا مجيدا مترسلا ، ولي الأوقاف بحلب وتقدم عند الملك الناصر وحظي عنده ، وولي نظر الجيوش بدمشق ، وكان متأهلا للوزارة كامل الرئاسة لطيف الشمائل. وله نظم ونثر ، ومن شعره :
لهيب الخد حين بدا لعيني |
|
هفا قلبي إليه كالفراش |
فأحرقه فصار عليه خالا |
|
وها أثر الدخان على الحواشي |
توفي سنة ست وخمسين وستماية بدمشق رحمهالله تعالى ا ه (المنهل الصافي).
٢٣٠ ـ محمد بن الحسن القاسمي المتوفى سنة ٦٥٦
محمد بن الحسن بن محمد بن يوسف أبو عبد الله الفاسي المغربي الفقيه الحنفي العلامة المقرىء نزيل حلب ، وبها تفقه على مذهب أبي حنيفة. ولد بفاس بعد الثمانين وخمسماية ، وقدم ديار بكر وقرأ بها القراءات على أبي موسى عيسى بن يوسف المقدسي وأبي القاسم الشاطبي. وكان مليح الخط على طريقة المغاربة كثير الفضائل وافر الديانة فاضلا في الفقه ، وروى عن عبد العزيز بن زيدان النحوي والقاضي يوسف بن شداد وتفقه عليه وأخذ عنه الجم الغفير ، منهم محمد بن أيوب التادفي الفقيه الحنفي ومحمد بن إبراهيم النحاس النحوي. وشرح «حرز الأماني» شرحا عظيما (١). وكان يتكلم في الأصول على طريقة الأشعرية ، وله تصانيف هائلة في المذهب وغيره. قال أبو شامة : مات بحلب سنة ست وخمسين وستماية ا ه (ط القرشي).
__________________
(١) اسمه «اللآلي الفريدة» كما في كشف الظنون.