(وعلى باب خارج تربته في الحوش) : فرّ من الخلق فرارك من الأسد.
(وعلى باب الميضاة) : بيت المال في بيت الماء.
وأول من درّس بها في زمانه موفق الدين أبو القاسم بن عمر الكردي الحميدي ، ولم يزل مدرسا بها إلى أن خرج عنها ، وكانت وفاته سنة عشر وستماية. ثم درّس فيها الشيخ الإمام شمس الدين حامد بن أبي العميد القزويني ، ولم يزل مدرسا بها إلى أن توفي ثامن عشري جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وستماية ، ومولده سنة ٥٤٧ ، ووليها بعده ولده عماد الدين محمد ولم يزل بها إلى أن كانت فتنة التتر ، فدثر بعضها ولم يبق بها ساكن ، وخرب وقفها لأنه كان سوقا بالحاضر ا ه.
١٥٧ ـ عبد القادر الرهاوي ثم الحرّاني المتوفى سنة ٦١٢
عبد القادر بن عبد الله الفهمي الرهاوي ثم الحراني المحدث الحافظ الرحّال أبو محمد محدث الجزيرة. ولد في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وخمسمائة بالرها.
صنف في الفرائض والحساب وجمع مجاميع مفيدة ، منها كتاب «الأربعين» الذي خرجه بأربعين إسنادا لا يتكرر فيه رجل واحد من أولها إلى آخرها مما سمعه في أربعين مدينة ، وهو كبير في مجلدتين ، وكتاب «المادح والممدوح» يتضمن ترجمة شيخ الإسلام الأنصاري وذكر من مدحه وكذلك مادحو مادحيه ، وقد طال الكتاب بذلك. توفي يوم السبت ثاني جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وستماية بحران رحمهالله ا ه (الدر المنضد).
وترجمة ابن عبد الهادي في طبقات الحفاظ فقال : هو عبد القادر بن عبد الله الإمام الحافظ الرحّال أبو محمد الرهاوي الحنبلي محدث الجزيرة. ولد بالرها سنة ست وثلاثين وخمسماية ونشأ بالموصل ، وكان مملوكا لبعض التجار فأعتقه ، فطلب العلم وأقبل على الحديث ، وسمع مسعود بن الحسن الثقفي وأبا جعفر محمد بن الحسن الصيدلاني ومعمر ابن الفاخر وعبد الرحيم بن أبي الوفا وطبقتهم بأصبهان ، وأبا العلاء الحافظ بهمذان ، وعبد الجليل بن أبي سعد بهراة ، وأبا محمد بن الخشاب وخلقا ببغداد ، وابن عساكر بدمشق ، والسلفي أبا طاهر بالإسكندرية ، وسمع بنيسابور ومرو وسجستان وواسط والموصل وغيرها ، وعمل الأربعين المتباينة الإسناد في مجلد. حدث عنه ابن نقطة وزكي الدين البرزالي