وكان عارفا بالفقه والتفسير. أقام بحلب مدة يشغل وينفع الناس إلى أن مات بها سنة ١٤ عن بضع وستين سنة.
ذكره ابن حبيب وقال في حقه : عالم جليل القدر يسر القلب ويشرح الصدر. وكان عارفا بالفقه والتفسير والأصول والعربية. وكان كثير الانجماع مقبلا على شأنه.
وقال القاضي علاء الدين في تاريخ حلب : كان دينا كثير العبادة وانتفع به الطلبة.
وفي المنهل الصافي : كان إماما فقيها مفسرا عارفا بالمعاني والبيان. أقام بحلب يفتي ويدرس سنين ، وصنف تفسير القرآن الكريم وكتابا بالأصول ا ه.
٣٠٠ ـ يوسف بن مظفر الكاتب المتوفى سنة ٧١٤
يوسف بن مظفر بن مزهر الصاحب شرف الدين. ولد سنة ٦٢٨ وباشر النظر بدمشق وحلب وطرابلس وغيرها. وكان من شيوخ الكتاب المعروفين بالكتابة. مات في شعبان سنة ٧١٤ بحلب.
٣٠١ ـ الحسن بن علي السغناقي المتوفى سنة ٧١٤
الحسن بن علي بن حجاج بن علي حسام الدين السغناقي نسبة إلى سغناق بكسر السين المهملة وسكون الغين المعجمة ثم نون بعدها ألف بعدها قاف : بلدة في تركستان. تفقه على حافظ الدين الكبير محمد بن محمد بن نصر البخاري ، وفوض إليه الفتوى وهو شاب ، وتفقه أيضا على فخر الدين محمد بن محمد بن إلياس المايمرغي ، وشرح «الهداية» وسماه «النهاية» ، فرغ منه سنة سبعماية. ومن مصنفاته «شرح التمهيد في قواعد التوحيد» لأبي المعين ميمون بن محمد النسفي المكحولي ، و «الكافي شرح أصول البزدوي».
وكان فقيها جدليا نحويا ، أخذ النحو عن الغجدواني وغيره ، ودخل بغداد ودرس بها بمشهد الإمام أبي حنيفة ، ثم توجه إلى دمشق حاجا فدخلها سنة عشرة وسبعمائة ، واجتمع بقاضي القضاة ناصر الدين محمد بن عمر بن العديم وأجاز له جميع مروياته ومسموعاته. وممن تفقه عليه قوام الدين محمد بن محمد بن أحمد الكاكي صاحب «معراج