وداد بدالين مهملتين بينهما الألف وهو اسم مشترك بين لسان الفارسية والتركية معناه العدل ، نقلا عن شيخنا شجاع الدين هبة الله التركستاني ا ه.
٣٣٠ ـ عثمان بن علي بن خطيب جبرين المتوفى سنة ٧٣٨
عثمان بن علي بن عمر بن إسماعيل بن إسماعيل بن إبراهيم بن يوسف بن يعقوب بن علي بن عبد الله بن ناجية الطائي الحلبي فخر الدين بن خطيب جبرين الفقيه الشافعي. ولد كما وجد بخطه في ربيع الأول سنة ٦٦٢ ومهر في الفنون حتى كان يدرس لكل من قصده في أي كتاب أراد من أي علم أحضره ، ولم ير الناس له في ذلك نظيرا إلا ما حكي عن ابن يونس. وكان يقري في الحاوي وغيره من الفروع ، وفي المحصول وغيره من أصول الفقه ، وفي الشاطبية وغيرها من القراءات ، وفي الفرائض وأنواع الحساب ، وفي العربية والتصريف ، وفي الحكمة والطب وغير ذلك ، وناب في الحكم. وكان في خلال الدرس وفي خلال الحكم يلازم السبحة. ومن شيوخه في العلم نجم الدين ابن مكي وشمس الدين بهرام ، قرأ عليه التعجيز بقراءته له على مصنفه ابن يونس ، وقرأ الحاوي على تاج الدين محمد بن أحمد الآملي عن قراءته على جلال الدين ولد مؤلفه عنه سماعا.
ومن تصانيفه شرح التعجيز ، وشرح الشامل الصغير (١) ، وشرح مختصر ابن الحاجب ، وشرح البديع (٢) لأبن الساعاتي ، وشرح على الحاوي كالحاشية ، ونظم في الفرائض ، وصنف في المناسك وفي اللغة وغير ذلك ، وشرح مختصر مسلم للمنذري.
وولي قضاء حلب بعد الشيخ شمس الدين بن النقيب في جمادى الآخرة سنة ٣٦ ، ثم طلب إلى القاهرة فمثل بين يدي السلطان هو وولده ، فبدر من السلطان في حقه كلام أغلظ له فيه ، فرجع مرعوبا فمرض هو وولده وماتا جميعا بالمارستان المنصوري بعد جمعة وذلك في المحرم سنة ٣٨ ، هكذا قال الصفدي. وقال غيره : كان عزم السلطان أن يوليه القضاء بعد القزويني لما أراد نقله إلى الشام ، فقدمه (لعله فاستقدمه) وقد استقر عن العز ابن جماعة.
__________________
(١) في فروع الفقه الشافعي منه نسخة في مكتبة ترخان خديجة سلطان في الآستانة.
(٢) هو بديع النظام الجامع بين كتاب البزدوي والأحكام.