صغيرة وقد ضاقت بالمصلين من أهل المحلة وعولوا على توسيعها وإضافة الرواق الذي أمامها إليها ، وهم يسعون في جمع دراهم من أهل الخير لهذه الغاية.
وللجامع صحن واسع لكنه في حاجة إلى الترميم ، وله من جهة الغرب صحن آخر وباب صغير ومنه دخول الناس ، وأما بانيه وهو قراسنقر الجوكندار فقد قدمنا ترجمته وأخباره في الجزء الثاني في حوادث سنة ٧١١ وقلنا ثمة : إنه بنى في القاهرة مدرسة مشهورة وبحلب رباطا معروفا به ، وله وقف كبير وإن وفاته كانت بمراغة سنة ٧٢٨. والجامع الآن تحت يد دائرة الأوقاف وأوقافه يسيرة جدا.
٣٣٨ ـ إبراهيم بن أحمد الأسدي المتوفى سنة ٧٤٤
إبراهيم بن أحمد بن يوسف بن يعقوب بن إبراهيم بن هبة الله بن طارق بن سالم الأسدي الحلبي أبو إسحق بن النحاس نجم الدين بن جمال الدين الحنفي. كتب الحكم عن ابن العديم ، ودرس بالجرديكية بحلب ، وكان من أعيان أهل بيته. توفي سنة ٧٤٤ وقد جاوز التسعين.
٣٣٩ ـ كمال الدين عمر بن محمد العجمي المتوفى سنة ٧٤٤
عمر بن محمد بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن الحسن الإمام العلامة كمال الدين أبو القاسم بن العجمي الحلبي الشافعي ، من بيت العلم والرياسة والوجاهة والتقدم. اشتغل بحلب على جدي قاضي القضاة فخر الدين بن خطيب جبرين ، وتفقه وصار إماما عالما. ذكره الإمام ابن حبيب وقال فيه : ماجد أنار بدر كماله ، وعالم أناف علم جداله ، وفاضل جد واجتهد ، وحاذق إلى ركن الدأب مال واستند ، تقدم في عدة فنون ، وتكلم فشرح الصدور وأقر العيون. كان قوي المناظرة ، حسن المجالسة والمذاكرة ، تصدر للإفتاء والإفادة ، وتنقل في مراتب السعادة والسيادة ، ودرس بظاهرية حلب ورواحيتها. توفي رحمهالله سنة أربع وأربعين وسبعمائة وهو من أبناء الأربعين. ا ه (الدر المنتخب).
قال ابن الوردي في الذيل في حوادث هذه السنة : وفيها توفي كمال الدين عمر بن شهاب