وأنشدني له :
يجلى سنا شمعة تشابهني |
|
وقدا ولونا وأدمعا وفنا |
قال : وله أرجوزة في مخارج الحروف ا ه (معجم الأدباء).
١٢٦ ـ عالي بن إبراهيم الغزنوي المتوفى سنة ٥٨١
عالي بن إبراهيم بن إسماعيل الغزنوي أبو علي. قال ابن مكتوم : له تفسير مختصر سماه «تفسير التفسير» فرغ منه بحلب في رمضان سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة ، فيه أعاريب ومسائل نحوية ا ه (بغية الوعاة).
قال ابن العديم في ترجمة الملك الصالح إسماعيل بن نور الدين الشهيد : سمعت شيخنا موفق الدين يعيش بن علي قال : أخبرني الأمير حسام الدين محمود بن الختلو شحنة حلب قال : لما عزل محيي الدين بن الشهرزوري عن قضاء حلب وتوجه إلى الموصل جاء إليّ الفقيه عالي الغزنوي وكان يدرّس بمدرسة الحدادين (١) إلى داري وكانت تحت القلعة فقال لي : قد توجه محيي الدين بن الشهرزوري إلى الموصل وتحتاجون قاضيا فتأخذ لي قضاء حلب ، قال : فصعدت إلى الملك الصالح وقلت له : هنا عالي الغزنوي فقيه جيد والمصلحة أن يوليه المولى قضاء حلب ، فالتفت إلي وقال : بالله وبحياتي هو سألك في هذا؟ فقلت له : إي والله هو جاءني وسألني في ذلك ، فقال : والله ما وقع في خاطري أن أولي قضاء حلب أحدا غيره ، ولكن حيث سأل هو الولاية والله لا وليته إياه ا ه.
١٢٧ ـ أبو اليسر شاكر بن عبد الله المعري المتوفى سنة ٥٨١
أبو اليسر شاكر بن عبد الله بن محمد بن أبي المجد بن عبد الله بن محمد بن سليمان المعري. قال العماد : كان كاتب الإنشاء لنور الدين محمود بن زنكي قبلي ، فلما استعفى وقعد في بيته توليت الإنشاء بعده ، ومولده بشيزر في جمادى الآخرة سنة ٤٩٦ ، وكان
__________________
(١) سيأتي الكلام عليها في آخر ترجمة الكمال ابن العديم المتوفى سنة ٦٦٠ بعد الكلام على المدرسة الحلوية وهناك ذكر وفاة المترجم كما ذكرناه هنا.