وكانت وفاته سنة ستمائة وثلاثين ه (نهر الذهب). وذكر له في الكشف من المؤلفات عند ذكره مناقب الأئمة الاثني عشر «الذخائر العقبى» وذكر له أيضا كتابا في السير في ثلاث مجلدات.
وفي تذكرة العلامة الشنقيطي اللغوي التي ذكر فيها المختار من نفائس المخطوطات الباقية في الأندلس (الأسكوريال) : الكتاب السادس والخمسون «المنتخب في شرح لامية العرب» صنفه يحيى بن أبي طي بن حميدة بن ظافر بن علي الحلبي الغساني ، وهو شرح لا نظير له حقيقة يشفي العليل ويروي الغليل ، يحتاج إلى نسخه وطبعه لأنه جمع من الفوائد ما لا يكاد يوجد في غيره ا ه.
وقال في هذه التذكرة : الثاني والتسعون مجموع فيه «ملقي السبيل» لأبي العلاء ، الرابع والتسعون مجموع فيه «الرسائل الإغريقية» و «الرسالة المنبجية» له أيضا كتب بها إلى الوزير القاسم المغربي ا ه. وقد فاتني ذكر ذلك في ترجمته.
١٨٤ ـ يحيى الدامغاني البغدادي المتوفى سنة ٦٣٠
يحيى بن جعفر بن عبد الله ابن قاضي القضاة أبي عبد الله محمد بن علي الدامغاني ظهير الدين أبو جعفر. مولده سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة ببغداد. قال المنذري : سمع من أبيه وحدث ، ولنا منه إجازة كتب إلينا بها من حلب غير مرة إحداهن في شوال سنة عشرين وستماية. وهو من بيت القضاء والعلم. توفي بحلب سنة ثلاثين وستمائة ا ه (ط ح قرشي).
الخانكاه الدامغانية :
قال أبو ذر : هي داخل بيت ابن نفيس العجمي خارج باب الأربعين ، كان اندثر بعضها فجددها ابن نفيس المذكور ، وهي وقف على البسطامية ، وهي نسبة إلى حسن الدامغاني وهو مدفون بها ، وكان مكتوبا عليها : وقفها أحمد ولا أعرفه ا ه.
أقول : لا أعرف مكان هذه الخانكاه ويغلب على الظن أنها دثرت.