الخطاب. غاية.
(١٣) أبصر آدم القمر وطلعت عليه الشمس ففني المسكين وبنوه وبقيا على ممر الأحقاب. غاية.
(١٤) ألا أدلك على أخلاق إذا فعلتها أطعت الله ، وأحبك الناس ، وبربنا اهتدى كل دليل. اسكت ما استطعت إلا عن ذكر الله. فإذا نطقت فلا تصدق الكاذب ، ولا تكذب الصادقين. واعلم أن الفقراء بطعامك أحق من الأغنياء. ولا تلم على شيء كان بقضاء الله. ولا تهزأن بأحد ولا تر مع الهازلين. ولا توافد الظالم ولا تجالس المغتاب. غاية.
انتهى ما ذكرته جريدة الميزان.
جاه أبي العلاء عند الملوك
وممن أطال في ترجمته ياقوت في معجم الأدباء ، فإنه ترجمه في نحو ٤٠ صحيفة. وقد ذكر فيه أسرته ومؤلفاته التي ذكرناها. ثم نقل من شعره في لزوم ما لا يلزم ما يدل على سوء عقيدته ، ثم نقل رسائل دارت بين أبي العلاء وبين أبي نصر بن أبي عمران داعي الدعاة بمصر ، ثم قال بعدها : وكنا بحضرة القاضي الأكرم الوزير جمال الدين أبي الحسن علي ابن يوسف بن إبراهيم الشيباني حرس الله مجده وفيه جماعة من أهل الفضل والأدب ، فقال أبو الحسن علي بن عدلان النحوي الموصلي : حضرت بدمشق عند محمد بن نصر ابن عنين الشاعر وزير المعظم ، فجاءته رقعة طويلة عريضة خالية من معنى فارغة من فائدة ، فألقاها إليّ قائلا : هل رأيت قط رقعة أسقط أو أدبر من هذه مع طول وعرض؟ فتناولتها فوجدتها كما قال ، وشرعت أخاطبه ، فأومأ إلي بالسكوت وهو مفكر ، ثم أنشدني لنفسه :
وردت منك رقعة أسأمتني |
|
وثنت صدري الحمول ملولا |
كنهار المصيف ثقلا وكربا |
|
وليالي الشتاء بردا وطولا |
فاستحسن أهل المجلس هذه البديهة وعجبوا من حسن المعنى ، فقال القاضي الأكرم : ما زلت أستحسن كلاما وجدته على ظهر كتاب ديوان الأعشى في مدينة قفط في سنة ٨٥ يتضمن لأبي العلاء المعري (١) يشبه ما في هذين البيتين من المقابلة ضدا بضد في
__________________
(١) لعله سقط شعرا.