ومتخذ عندي صنيعة ما جد |
|
كريم نماه في الفخار كريم |
ا ه (معجم الأدباء لياقوت ١٢٢ جلد ٢).
الكلام على درب البازيار المنسوب للمترجم
قال أبو ذر في كنوز الذهب : درب البازيار هو الدرب الذي لا ينفذ وفي أوله الرباط الشمسي ، وهو منسوب لأحمد بن نصر بن البازيار أبي علي الكاتب ، كان أبوه من أهل سامرا وانتقل هو إلى حلب وسكنها واتصل بخدمة سيف الدولة وحظي عنده وكان فاضلا.
أقول : درب البازيار هو الزقاق المعروف الآن بزقاق الزهراوي شمال المدرسة الشرفية ، لكنه مفتوح الآن ينفذ إلى محلة السويقة يمينا وإلى محلة بحسيتا يسارا.
الكلام على الآثار التي كانت في هذا الزقاق
الخانكاه الشمسية :
قال أبو ذر : هذه الخانكاه برأس درب البازيار ملاصقة لبيتي من جهة الغرب ، أنشأها شمس الدين أبو بكر أحمد جدي أخو صاحب الشرفية وابن عمي لأني ابن إبراهيم بن عائشة بنت نجم الدين عمر بن قطب الدين محمد بن موفق الدين أحمد ابن فاخرة بنت الشيخ شمس الدين المشار إليه ، وموفق الدين أحمد المشار إليه هو ابن هاشم ابن أبي حامد عبد الله أخي الشهيد ، وهذه الخانكاه كانت داره وبها سكنه ، ولها باب إلى دهليز قاعتي التي سكنتها ابنته فاخرة المذكورة ، وهي خانكاه عظيمة مشتملة على علو وهو طباق مرخمة ببروز من الرخام الأصفر وسفل به مغارتان إحداهما فوق الأخرى ، وبها بئر ، وهي محكمة البناء ، فلما توفي منشيها سنة إحدى وثلاثين (وستمائة) توفي عن ابنة واحدة وهي جدتي فأوصى إلى أخيه الشيخ شرف الدين صاحب الشرفية بأن يقفها على الصوفية ، فوقفها أخوه ووقف المجلس القبلي منها مسجدا على مذهب الشافعي. وكانت هذه الخانقاه لها أوقاف جليلة وحلوى في المواسم ، ولها إمام ، ومن وقفها حانوتان بسوق الحبالين الآن ، ولها سماط قيل إن حاكما أبطله لنقض الوقف ، وقد سكن هذه الخانكاه قبل فتنة تيمور الشيخ