نصبت على التمييز إنسان مقلتي |
|
أشاهد قدا منه نصبا على الظرف |
أأخشى لديه فرقة وقساوة |
|
وقد جاء واو الصدغ للجمع والعطف |
توفي سنة ست وعشرين وسبعمائة بمراغة حيث رحل إليها لأمر عرض له. وقال فيه ولده أبو محمد الحسن :
لوالدي قلت حين ولّى |
|
مفارقا نفسه العفيفه |
أبشر من المصطفى بخير |
|
يا خادم السنة الشريفه |
ا ه (الدر المنتخب).
وترجمه في الدرر الكامنة ببعض ما تقدم وقال : ثم رحل إلى الروم وعمل لنفسه فهرست مروياته في مجلد وقفت عليها ، ثم وصل إلى مراغة فمات بها في شهور سنة ٧٢٦. ومن شعره :
كتمت الهوى صونا لكم فوشت به |
|
مدامع لا تدري بمن أنا مغرم |
٣١٢ ـ محمد بن إسحق بن صقر المتوفى سنة ٧٢٦
محمد بن إسحق بن محمد بن محمد بن نصر بن صقر الحلبي شمس الدين ناظر الأوقاف. ولد سنة ٦٣٣ ، وكان يذكر أنه سمع من أبيه الضيا صقر ومن يوسف بن خليل وغيرهما ، ولم يوجد له إلا عن النجيب عبد اللطيف سمع منه بالقاهرة مشيخة ابن كليب. وكان شيخا أبيض أحمر الوجه تقي الشيبة نظيف الثياب ، وكان يلبس لبس الفقراء وهمته همة الأمراء ، يقوم بحقوق الواردين إلى حلب ، ويمدحه الشعراء فيجيزهم أحسن الجوائز ، وكان يأخذ القصيدة من ناظمها فيكتب فيها اسم شاعرها وتاريخ وصولها إليه ومقدار الجائزة ، فإذا تقدم ذلك الشاعر أو صارت له دولة أو صورة أخرج تلك الورقة وكان أهل حلب يشكون في شهاداته. مات في شعبان سنة ٧٢٦ وقد جاوز التسعين.
ثم رأيت ترجمته في الدر المنتخب ومما قاله فيه : أنه كان رئيسا كبيرا ممدوحا ، باشر نظر الأوقاف بحلب وكانت له هبات ولبسه لبس الفقراء ، وكان فيه كرم وسماحة وقيام بحقوق الواردين ، والناس يقصدونه. وكان سافر مع قرا سنقر إلى دمشق وأقام بها مدة ،