أبعد ثلاثين انقضت لي ومثلها |
|
وخمس أرجّي صحة وشفاء |
على العيش مني والغواني تحية |
|
وأوقات لذات ذهبن جفاء |
انتهى. ومن نظمه أيضا من قصيدة :
ما ضرهم لو سامحوا بخيالهم |
|
إن كان عزّ على البعاد لقاهم |
وأظنهم سمحوا ولكن طيفهم |
|
منع الزيارة خائنا حاشاهم |
أنشدني الإمام أبو الوفا إبراهيم بن محمد الحلبي قال : أنشدني شيخنا الإمام المحدث المخرج شرف الدين الحسين بن الحافظ أبي القاسم عمر بن حبيب الشافعي الدمشقي ثم الحلبي قال : أنشدنا والدي أبو القاسم عمر قراءة عليه وأنا أسمع سنة ست عشرة وسبعماية قال : أنشدنا الشيخ الأجل الفاضل الأديب سراج الدين أبو حفص عمر بن عبد النصير ابن محمد بن هاشم بن عز العرب القرشي السهمي عرف بالزاهد القوصي الحريري لنفسه بالقاهرة رابع عشر صفر سنة ثلاث وتسعين وستماية بدار الحديث الكاملية :
أحاديث عشقي بين أهل الهوى تروى |
|
يعنعنها عني التأوه والشكوى |
مسلسلها وجدي وصبري غريبها |
|
وأحسنها ذلي لعز الذي أهوى |
ومرفوعها عن مقلتي سنة الكرى |
|
وموقوفها لهفي على ساكني حزوى |
ومتروكها ذكر السلوّ لخاطري |
|
ومقطوعها وصلي من الرشأ الأحوى |
وأما أحاديث الوشاة بأسرها |
|
فموضوعة لا حكم فيها ولا فتوى |
خذوا متنها عني فإن شروحها |
|
تطول ببعدي في الهوى عن حمى علوى |
وإن كنت أبدي في دنوي تجلدا |
|
فإني عليه في التباعد لا أقوى |
وخلّ لما ألقاه من ألم النوى |
|
ضلوعي على مبسوط نار الجوى تطوى |
على أن من أهوى تجنّيه لم يزل |
|
ألذّ على قلبي من المنّ والسلوى |
قال ولده شيخنا أبو محمد بن حبيب في تاريخه : وقال يعني والده أبا القاسم وأنشدنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن الحسين الغنيمي لنفسه أبياتا منها :
تبدّي بإكليل على نور وجهه |
|
فحلّ محل البدر في القلب والطرف |
تود الدراري أن تكون نطاقه |
|
وترجو الثريا أنها موضع الشنف |