العادات. وكان أحد المشايخ الأجلاء المشهورين بالفضل والدين وحسن الطريقة ولين الجانب وكثرة التواضع وجمال الشكل وحلاوة المنطق. حضر إلى زيارة والدي ببعلبك ، فترجل عن بغلته من أول الدرب ، ولما دخل الدار قعد بين يدي والدي متأدبا إلى الطرف الأقصى ولم يستند إلى الحائط ، وسمع عليه شيئا من الحديث النبوي. وكان من حسنات الدولة الناصرية بل من محاسن الدهر ، وهو من بيت معروف بالعلم والدين والحديث ، وأبوه القاضي زين الدين أبو محمد عبد الله تولى القضاء بحلب وأعمالها مدة وسمع من غير واحد وحدث ، وكان من العلماء الفضلاء الصدور الرؤساء ، وجده عبد الرحمن أحد المشايخ المعروفين بالزهد والصلاح والدين رحمهمالله تعالى ، وبيتهم أحد البيوت المشهورة في حلب بالسنة والجماعة ا ه. (من الذيل لليونيني في وفيات سنة ٦٦٢).
وقال الأسنوي في طبقاته : شرح الوجيز في نحو عشر مجلدات وقفت عليه. وقال السبكي في طبقاته في ترجمة المذكور : وله حواش على فتاوي ابن الصلاح فيها فوائد ، وكلامه يدل على فضل كبير واستحضار للمذهب جيد ا ه.
٢٥٣ ـ أبو بكر بن الزرّاد الحرّاني المتوفى سنة ٦٦٣
أبو بكر بن يوسف بن أبي بكر بن أبي الفرج بن يوسف بن هلال بن يوسف الحراني المقري الفقيه المحدث ناصح الدين المعروف بابن الزرّاد. ولد سنة أربع عشرة وستماية تقديرا بحرّان ، وتوفي في تاسع عشرين جمادى الأولى سنة ثلاث وستين وستماية بحلب ا ه (الدر المنضد في أصحاب الإمام أحمد).
٢٥٤ ـ عبد الله بن محمد بن الخضر المتوفى سنة ٦٦٥
عبد الله بن محمد بن يوسف بن الخضر بن عبد الله بن القاسم بن عبد الرحيم أبو محمد الحلبي الفقيه. تقدم أخوه أحمد ، ويأتي أبوهما محمد بن يوسف وجدهما يوسف. ذكره الدمياطي في معجم شيوخه وقال : مولده بحماه سنة تسع وستماية ، وتوفي بقاعة الخطابة من القاهرة سنة خمس وستين وستماية ، ودفن بسفح المقطم ، حضرت الصلاة عليه ا ه. (ط ح للقرشي).