يكتب خطا حسنا. وولي نظر الصحبة في الأيام المنصورية ، ثم ولي نظر الدواوين بحلب ثم بدمشق عوضا عن شرف الدين بن مزهر ، وولي نظر الدولة بديار مصر. فلما صار التاج بن سعيد الدولة مشير الدولة عمل عليه لأنه كان السبب إلى أن ضربه سنقر الأعشر حتى أسلم ، فعمل عليه حتى أخرجه إلى حلب ، فلما نظر إلى توقيعه قال : والله لقد كنت راضيا بسنقر خيرا لي من مرافقة ابن تعيس الدولة. وكانت لديه فضيلة وأدب ونكت ، وكان حسن الخط طويل اللسان قوي القلب كثير الزهو ويعرف اللسان التركي. وأضر في آخر عمره ، ومات بحلب في ربيع الآخر سنة ٧١٢ عن نحو ثمانين سنة.
وأنشد له ابن حبيب قوله :
إن الزمان الذي قد كان يجمعني |
|
بكم وينشي مسراتي وأفراحي |
هو الذي صار ينشي بعد بعدكم |
|
حزني ويجعل دمعي مزج أقداحي |
وترجمه الصلاح الصفدي في «نكت الهميان» بنحو ذلك وقال : إنه كان يكتب خطا حسنا ، رأيت بخطه نسخة «المثل السائر» في غاية الحسن ، وكان عنده فضيلة وله تصانيف وشعر ا ه.
٢٩٨ ـ أحمد بن محمد العجمي المتوفى سنة ٧١٤
أحمد بن محمد بن أبي طالب عبد الرحمن بن الحسن شمس الدين أبو بكر بن العجمي. ولد سنة ٦٣٧ ، وسمع من جده وأبي القاسم بن رواحة ويوسف بن خليل وغيرهم. وحضر الموفق بن يعيش وحدث بالكثير. وكان قد وقع في قبضة هولاكو فأخذوا منه أموالا جمة وعذبوه عذابا صعبا فحصلت له بسبب ذلك غفلة وغلب عليه النسيان في أغلب أحواله. وكان قد اشتغل كثيرا وتميز وصار صدرا كبيرا موقرا مع الدين وسلامة الصدر. أثنى عليه ابن حبيب وذكره البرزالي والذهبي في معجميهما. ومات بحلب في ذي الحجة سنة ٧١٤.
٢٩٩ ـ علي بن صالح السحوجي المتوفى سنة ٧١٤
علي بن صالح بن أبي بكر بن محمد بن علي علاء الدين السحوجي الغزي (١) نزيل حلب.
__________________
(١) في طبعة الدرر الكامنة : علي بن صلاح ... السحومي القرمي.