الشاذبختية التي بظاهر حلب :
قد تقدم اسم بانيها وأين كانت في الشاذبختية التي داخل حلب. أول من درس بها موفق الدين أبو الثنا محمود بن النحاس باعتبار شرط الواقف أن من درس في الجوانية كان إليه التدريس في البرانية ، ولم يزل مدرسا بهما إلى أن توفي في التاريخ الذي قدمنا ذكره.
ثم وليها بعده صفي الدين محمد بن أحمد بن يوسف الأنصاري السلاوي ولم يزل مدرسا بها إلى أن مات في شهر رجب سنة ست عشرة وستمائة ، فوليها بعده ولده شمس الدين محمد ولم يزل مدرسا بها إلى أن توفي ، فوليها بعده نجم الدين أحمد بن الصاحب كمال الدين ابن العديم ولم يزل مدرسا بها إلى أن مات ببلاد الروم وحمل إلى حلب فدفن بها سنة ثمان وثلاثين وستمائة ، فوليها افتخار الدين أبو المفاخر محمد بن يحيى بن محمد بن أبي جرادة المعروف بابن العديم وعليه انقضت الدولة ، وقتل بحلب. وهذه المدرسة لم يبق منها إلا الرسوم ا ه.
وقد تكلمنا على المدرستين في الجزء الثان ي (ص ٧٣).
١٤٩ ـ الملك المسعود بن صلاح الدين يوسف المتوفى سنة ٦٠٣
قال الصلاح الصفدي في حوادث سنة ٦٠٣ : فيها توفي الملك المسعود بن صلاح الدين يوسف بن أيوب بمدينة رأس عين ، وكان قد نام في بيت ومعه ثلاث من خدمه وعندهم منقل نار ولا منفذ في البيت ، فانعكس البخار فأخذ على أنفاسهم فماتوا جميعا ، فحمل المسعود في محفة إلى حلب ودفن فيها ا ه.
١٥٠ ـ أبو الفضل بن يامين الطبيب اليهودي المتوفى سنة ٦٠٤
أبو الفضل بن يامين اليهودي الحلبي المعروف بالشريطي من يهود حلب ، قرأ على شرف الدين الطوسي عند وروده إلى حلب ، وكان الشرف مع إحكامه لعلم الرياضة يحكم أشياء أخر من أصول ، فأخذ هذا اليهودي عنه أطرافا من علوم القوم أحكم منها علم العدد وعلم حل الزيج وتسيير المواليد وعملها ، وشارك في غير ذلك مشاركة غير مفيدة ، وكان يعاني