وله :
كم حمار هو أولى |
|
بنهيق وشهيق |
يكتسي في الشتوة الخ |
|
زّ وفي الصيف الدبيقي (١) |
٦٧ ـ الحسن بن أبي حصينة المعري المتوفى سنة ٤٥٦
الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة أبو الفتح السلمي المعري الشاعر. ذكر لنا أبو عبد الله محمد بن المحسن بن الملجي أنه قدم دمشق وله في وصفها أبيات من قصيدة ذكرها ابن ابنه أبو المظفر نصر بن منصور بن الحسن بدمشق عنه ، منها :
لو أن دارا أخبرت عن ناسها |
|
لسألت رامة عن ظباء كناسها |
بل كيف تسأل دمنة ما عندها |
|
علم بوحشتها ولا إيناسها |
ممحوة العرصات يشغلها البلى |
|
عن ساحبات الريط فوق دهاسها |
بيض إذا انضاع النسيم من الصبا |
|
خلناه ما ينضاع من أنفاسها |
يا صاحبيّ سقي منازل جلّق |
|
غيث يروّي ممحلات طساسها |
فرواق جامعها فباب بريدها |
|
فمشارب القنوات من باناسها |
فلقد قطعت بها زمانا للصبا |
|
واللهو مخضرا كخضرة آسها |
قبل النوى وسهامه مشغولة |
|
الأفواق لم تبلغ إلى برجاسها |
من لي برد شبيبة قضيّتها |
|
فيها وفي حمص وفي ميماسها |
وزمان لهو بالمعرة مونق |
|
بسياثها وبجانبي هرماسها |
وجدت بخط أبي الفرج غيث بن علي الأرمنازي شيخنا أبياتا من قصيدة ذكر أنها للأمير أبي الفتح الحسن بن عبد الله بن أبي حصينة المعري يمدح بها منيع بن شبيب بن وثّاب بن جعفر بن سابق بن هياج بن بشار في سنة ٤٥٣ :
أتجزع كلما خفّ القطين |
|
وشطّت بالخليط نوى شطون |
وهم صرموا حبالك يوم سلع |
|
وخانك منهم الثقة الأمين |
__________________
(١) قال الأزهري : هو ثوب مصري وأراه منسوبا إلى قرية اسمها دبيق.