وله في الغزل :
جس الطبيب يدي جهلا فقلت له |
|
إليك عني فهذا اليوم بحراني |
فقال ماذا الذي تشكو فقلت له |
|
أشكو إليك جوى من بعض جيراني |
فظل يعجب من قولي وقال لهم |
|
إنسان طرف فداووه بإنسان |
ومن منثور كلامه :
خلص من سبل النقد خلوص الذهب من اللهب ، واللجين من يد القين ، والمدام من نسج الفدام.
وقوله : أين السمك من السماك والغرقد من الفرقد ، والسراب من الشراب.
ثم ذكرت المجلة ابن الفتح الموازيني الحلبي وأوردت بعض شعره مما يفيد أنه غير أبي محمد الماهر. وقد علمت مما تقدم أن الفتح الموازيني هو المعروف بالماهر. قالت نقلا عن صاحب تتمة اليتيمة : لم أسمع في هجاء قوال أملح من قوله :
ومغن عن غيره غير مغن |
|
جاء في لحنه القبيح بلحن |
كاد في كفّه القضيب من الغي |
|
ظ ينادي يا أثقل الناس دعني |
وله في فصد بعض الرؤساء :
على اليمن باكرت الفصاد مشمرا |
|
يمين جواد للعطاء مشمّره |
مددت أبا سعد إلى صدر مبضع |
|
يدا تصدر الآمال عنها منشّره |
وما خلت أن الجود يجري له دم |
|
فما كان أجرا ذا الطبيب وأجسره |
أظن له مع لطفه بلياقة |
|
بصيرة بقراط وإقدام عنتره |
وله في مرثية القاضي الهاشمي بحلب :
ناعي أبي جعفر القاضي دعوت إلى ال |
|
ردى فلم يدر ناع أنت أم داعي |
تنعى العظيمين من حلم ومن شرف |
|
بعد الرحيبين من خلق ومن باع |
مهلا فلم تبق عينا غير باكية |
|
ولا تركت فؤادا غير مرتاع |