ولم يدر أني لو أشاء حويتها |
|
ولكن صرفت النفس عنها تكرّما |
أبى الله أن ألفى بخيلا بمدحه |
|
وقد جعل الشكوى إلى المدح سلّما |
إن المرء لم يحكم على النفس قادرا |
|
يمت غير مأجور ويحيا مذمّما |
سلام على الماء الذي طاب موردا |
|
وإن صيرته وقفة الذل علقما |
فقد كنت لا أبغي سوى العز مطعما |
|
ولا أرتضي ماء ولو بلغ الظما |
وكنت متى مثلّت للنفس حاجة |
|
أرى وجه إعراض ولو كنت أينما |
وأحسب أن الشيب غيّر حالتي |
|
وصيّر كل الغانيات محرما |
ا ه (فوات الوفيات لابن شاكر).
١٤٥ ـ طاهر بن نصر الله بن جهبل المتوفى سنة ٥٩٦
مجد الدين طاهر بن نصر الله بن جهبل أخو عبد الملك. كان عالما زاهدا فاضلا في الفقه والحساب والفرائض. سمع الحديث من جماعة. حدث وصنف للسلطان نور الدين كتابا في فضل الجهاد ، ودرّس بحلب بالمدرسة النورية ، وهو أول من درّس في الصلاحية بالقدس الشريف ، وهو أول والد بني جهبل الفقهاء الدمشقيين. مات في سنة ست وتسعين وخمسمائة عن أربع وستين سنة. ذكره الذهبي في العبر. ا ه (ط ش أسنوي).
وترجمه في «الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل» بنحو ما هنا ، وذكر أن وفاته بالقدس الشريف. والمترجم وأخوه زين الدين المتقدم آنفا هما اللذان اعتصبا على الشيخ السهروردي إلى أن كان من أمره ما هو مذكور في ترجمته.
زيادة بيان في ترجمته مع مزيد كلام على المدرسة الزجاجية
قال في كنوز الذهب في الكلام على المدرسة الزجاجية : وقد رأيت بخط أبي المعالي ابن عشائر ما ملخصه : طاهر بن نصر الله بن جهبل بن نصير بن زيد بن جناب بن نصير ابن عمرو بن عصمة بن هريرة بن قريط بن عبد الله بن أبي بكر عبيد بن كلاب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن أبو محمد الحلبي المعروف بالمجد. كان من كبار الفقهاء الشافعية بحلب. كان عنده ديانة. ولي التدريس بالزجاجية ، واتصل