الدراية» شرح الهداية والسيد جلال الدين الكرلاني صاحب «الكفاية».
قال الجامع (يعني صاحب الفوائد البهية) : ذكر صاحب كشف الظنون عند ذكر تمهيد المكحولي أن اسمه حسين بن علي يعنى مصغرا وأنه توفي سنة عشرة وسبعماية. وذكر عند ذكر الهداية أنه تلميذ صاحب الهداية.
وذكره السيوطي في بغية الوعاة فيمن اسمه حسين وقال : كان عالما فقيها نحويا جدليا أخذ عن عبد الجليل بن عبد الكريم. قال في «الدرر» : هو أول من شرح الهداية : وله «شرح المفصل» ذكر في أوله أنه قرأه على حافظ الدين البخاري سنة سبعين وستمائة انتهى. وكذا سماه صاحب مدينة العلوم بحيث قال : ومن شروح الهداية النهاية لحسام الدين الحسين ابن علي بن حجاج بن علي السغناقي ، قدم حلب وصنف الكافي شرح البزدوي ، وقدم دمشق سنة عشرة وسبعمائة وشرح «منتخب الأخسيتكي» وشرح «التمهيد في الأصول». وتوفي في رجب سنة إحدى عشرة أو أربع عشرة وسبعمائة بحلب. وله تصنيف في الصرف سماه «النجاح» انتهى. قلت : وقد طالعت من تصانيفه النهاية وهو أبسط شروح الهداية وأشملها قد احتوى على مسائل كثيرة وفروع لطيفة ا ه. (الفوائد البهية في تراجم الحنفية).
٣٠٢ ـ علي بن علي بن سوادة المتوفى سنة ٧١٤
قال أبو ذر في الكلام على درب بني سوادة : هو الدرب الآخذ إلى المارستان الكاملي يعرف ببني سوادة لأن منازلهم كانت به ، وهم بيت فضل ورياسة وكتابة ونثر ونظم ، لكن فيهم التشيع ، وقد انقرضوا ، ومنهم بهاء الدين علي بن علي بن محمد بن علي بن أبي سوادة الحلبي صاحب ديوان الإنشاء بحلب من الصدور الأماثل والكتاب الأفاضل. وله نظم منه :
جد لي بأيسر وصل منك يا أملي |
|
فالصبر عنك عذاب غير محتمل |
مالي بليت بأمر لا أطيق له |
|
حملا وبدّلت بعد الأمن بالوجل |
وكان هذان البيتان فالا عليه فأمسك بعد نظمهما ثاني يوم وصادروه ، وقال لسان حاله :