في أول أمره جر الشريط ، وكان مجفوا من اليهود ، وربما عانى شيئا من الطب لأوساط الناس ، ثم غلبت عليه السوداء فأفسدت منه محل التخيل. ومات في شهور سنة أربع وستمائة ولم يخلف وارثا ا ه (أخبار العلماء).
١٥١ ـ الحسين بن هبة الله الموصلي المتوفى بعد الستمائة
الحسين بن هبة الله الموصلي المعروف بضياء الدين بن زاهر ، ويعرف بدهن الحصا ، النحوي الأديب الشاعر. قال في البدر السافر : تصدر لإقراء العربية في الموصل وتقرب عند ملكها ، ثم تغير فسافر إلى صلاح الدين وخدم ابنه بحلب ، فرتب له راتبا على الإقراء إلى أن مات بعد الستمائة. ومن شعره :
يبتهج الناس بأعيادهم |
|
لأجل ذبح ولإفطار |
وإنما عظم سروري بها |
|
للثم من أهوى بلا عار |
أرقبها حولا إلى قابل |
|
لأنها غاية أوطاري |
ا ه (بغية الوعاة).
١٥٢ ـ القاضي أسعد بن ممّاتي المصري المتوفى بحلب سنة ٦٠٦
القاضي الأسعد أبو المكارم أسعد بن الخطير أبي سعيد مهذب بن مينا بن زكريا بن أبي قدامة بن أبي مليح مماتي المصري الكاتب الشاعر. كان ناظر الدواوين بالديار المصرية ، وفيه فضائل وله مصنفات عديدة ، ونظم سيرة السلطان صلاح الدين (١) ونظم كتاب كليلة ودمنة ، وله ديوان شعر رأيته بخط ولده ، فمن ذلك قوله :
__________________
(١) وله من الكتب : قوانين الدواوين في نظام حكومة مصر وقوانينها في الدولة الأيوبية ، طبع بمصر سنة ١٢٩٩ وهو من الكتب الإدارية الهامة ، وله أيضا الفاشوش في أحكام قراقوش ، منه خلاصة في المكتبة السلطانية ا ه (آداب اللغة العربية لجرجي زيدان).
وله مختصر الذخيرة لابن بسام منه نسخة في المكتبة الزكية بمصر وفي خزانتنا جزء فيه منتخبات منها. ا ه.
من مقالة في نوادر المخطوطات لأحمد تيمور باشا نشرها في مجلة الهلال.