إمام لنا يهدي إلى منهج الهدى |
|
ويوضح في أدياننا كلّ مشكل |
إذا عجزت أفهامنا عن صفاته |
|
عدلنا إلى آي الكتاب المنزّل |
قال في الدر المنتخب بعد ذكره لهذه المدرسة في المدارس الحنفية : هذا القول من ابن شداد يقتضي أن الشريف المذكور كان حنفيا ، إذ صريحه أن المدرسة المذكورة من مدارس الحنفية التي بظاهر حلب ، ولم يعرف أن الشريف المذكور كان حنفيا ولا أحد من أهل بيته والله أعلم ا ه.
الآثار التي كانت في الفيض
وبمناسبة ذكرنا لمدرسة ابن النقيب نذكر ما كان هناك من الآثار فنقول :
المدرسة الدقاقية :
قال أبو ذر : هذه المدرسة كانت شمالي الفيض ، أنشأها مهذب الدين أبو الحسن علي ابن فضل الله بن الدقاق ، وبها يعرف ذلك المكان. أول من درس بها رشيد الدين المعروف بتكملة ، وذلك في سنة ثلاثين وستمائة ، ثم رحل عنها إلى دنيسر فوليها برهان الدين إسحاق التركماني ، ولم يزل بها إلى أن رحل عنها إلى دمشق ، فوليها شمس الدين المارداني ففوضها لصهره بدر الدين محمد الكنجي ، ثم رحل عنها بدر الدين ففوضها شمس الدين لفخر الدين عبد الرحمن بن إدريس بن حسن الخلاطي وعليه انقرضت الدولة الناصرية.
وهذه المدرسة لم يبق لها أثر ولم يعرف مكانها ، بل ظهر في هذه الأزمان تجاه الفيض مكان أخرج منه أحجار هرقلية ، فيحتمل أنه من أسها ويحتمل غيره ، فإنه كان على الفيض عمائر كثيرة كما سيأتي ، ولما خربت أخذت أوقافها وجعلت أملاكا كغيرها.
تربة ابني أيبك :
قال أبو ذر : تربة ابني أيبك بالفيض ، وهما أحمد وعمر ولكل منهما وقف ، قد اندثرت وبقي هناك قبر من الرخام الأصفر تجاه الجنينة المعروفة بالشريفية ا ه.
أقول : ولا أثر لذلك الآن.