١٢٥ ـ محمد بن حرب أبو الرجا (١) المتوفى سنة ٥٨٠
محمد بن حرب بن عبد الله النحوي الحلبي أو المرجّى أحد أعيان حلب والمشهورين منهم بعلم الأدب ، مات بدمشق في سنة ٨١ أو ٨٢. وحدثني ابن الجبراني قال : مات شيخنا بدمشق في سنة ٥٨٠. وحدثني كمال الدين أبو القاسم عمر بن أبي جرادة أدام الله أيامه قال : حدثني محمد بن عبد الواحد بن حرب الخطيب خطيب قلعة حلب إملاء من لفظه قال : حدثني أبو المرجّى محمد بن حرب أبو عبد الله النحوي قال : رأيت في النوم إنسانا ينشدني هذا البيت :
أروم عطا الأيام والدهر مهلكي |
|
ممرّ لها والدهر رهن عطاها |
فأجزته بأبيات :
أيا طالب الدنيا الدنية إنها |
|
سترديك يوما إن علوت مطاها |
صن النفس لا تركن إليها فإن أبت |
|
فردد عليها آي آخر طاها (٢) |
ودع روضي الآمال والحرص إنه |
|
إذا ردع النفس الهدى سطّاها |
فلابد يوما أن تلم ملمة |
|
فتبسط منا عقدة نشطاها (٣) |
أنشدني الأخ أبو القاسم أحمد بن هبة الله بن سعد الجبراني النحوي الحلبي قال : أنشدني شيخي أبو الرجا محمد بن حرب الإنابي ، وإناب قرية من بلد أعزاز من نواحي حلب لنفسه في صفة الرمان :
ولما فضضت الختم عنهن لاح لي |
|
فصوص عقيق في بيوت من التبر |
ودر ولكن لم يدنسه غائص |
|
وماء ولكن في مخازن من خمر |
وأنشدني قال : أنشدني المذكور لنفسه :
لما بدا ليل عارضيه لنا |
|
يحكي سطورا كتبن كالمسك |
تلا علينا العذار سورة وال |
|
ليل وغنّى لنا (قفا نبك) |
__________________
(١) لعل اسمه مختلف فيه ، فمرة أبو الرجا وأخرى أبو المرجى.
(٢) يريد قوله تعالى : (وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ) ... إلخ.
(٣) أي عقداها.