المذكور مدرسة فجاءت رسالة من النائب لشخص أن يقرره إماما فيها فقال : إنما أسسته خانا. ورجع عن نيته وانقرضوا ا ه.
١٠٤ ـ أبو الرضا بن النحاس المتوفى في عقد الخمسين وخمسمائة
أبو الرضا بن النحاس الحلبي ، شاعر قدم دمشق. حدثنا أبو عبد الله محمد بن المحسن ابن أحمد السلمي بلفظه ، وكتب لي بخطه قال أبو الرضا : ابن النحاس شيخ حلبي هو ابن أخت أبي نصر الوزير العالم المفيد الكاتب الشاعر المجيد ، وكان أبو الرضا وصل إلى دمشق عند القبض على خاله لأخذ خاله فاجتمعت به وتحدثت معه ، وأنشدني أبو الرضا لخاله :
يا قلب أنت أذنت لي في هجره |
|
وزعمت أني قاصر عن ذكره |
وضمنت أعدائي عليه بسلوة |
|
لا أتقي فيها عواقب غدره |
ورجعت تطلبه وأنت أضعته |
|
هيهات فات الحزم فارط أمره |
فاستحسنت هذه الأبيات حتى غنى بها الفتيان وهام بها الشيوخ والشبان.
قال ابن الملجي : وكتب إلى يوما :
يا من إذا ما البليغ الحبر جاذبه |
|
على الفصاحة منشورا إلى النوك |
وابن الألى غمر الإخوان فضلهم |
|
حتى لقد أصبحوا مثل المماليك |
الواهبي كل مصقول ومسمعة |
|
وكل أجرد كالسرحان محبوك |
قوم إذا ترك الأجواد مكرمة |
|
فمجدهم لسواهم غير متروك |
ما زلت تدأب في العلياء تعمرها |
|
مجاهدا في طريق غير مسلوك |
دعوتنا دعوة بالأمس معجزة |
|
فثنّ لا تجعلنها سيمة الديك |
ا ه (ابن عساكر) هكذا هذه الأبيات.
١٠٥ ـ محمد بن علي بن حميدة المتوفى سنة ٥٥٠
محمد بن علي بن أحمد أبو عبد الله النحوي الحلّي يعرف بابن حميدة ، نحوي بارع