بابن الأستاذ ، من أهل حلب. أسمعه والده في صباه من يحيى بن محمود الثقفي وغيره ، ثم سمع هو بنفسه وكتب بخطه ، وتفقه على قاضي حلب أبي المحاسن يوسف بن رافع بن تميم ، وعني القاضي أبو المحاسن به لما رأى من نجابته ومخائل الفلاح اللائحة عليه واستفرغ جهده في تعليمه واتخذه ولدا وصاهره وجعله معيد مدرسته وله نيف وعشرون سنة. ثم ولي التدريس بعده بمدارس ونبل مقداره عند الملوك والسلاطين وارتفع شأنه وعظم جاهه ، ودخل بغداد وناظر بها. ولد سنة ثمان وسبعين وخمسمائة وتوفي سنة خمس وثلاثين وستماية ا ه (طبقات الكبرى للسبكي).
١٩٢ ـ حامد القزويني المتوفى سنة ٦٣٦
شمس الدين أبو الرضى حامد بن أبي المظفر القزويني المعروف بابن العميد ، ذكره التفليسي فقال : ولد بقزوين سنة ثمان وأربعين وخمسمائة ، وتفقه بمراغة على المجد الجيلي ، وببغداد على السديد السلماسي والفخر التوقاني ، وسمع وحدث. وزاد غيره فقال : قرأ على القطب النيسابوري وقدم معه الشام سنة ست وسبعين وولي قضاء حمص ، ثم انتقل إلى حلب ودرس بها إلى أن توفي سنة ست وثلاثين وستماية ا ه (ط ش للأسنوي).
١٩٣ ـ يعقوب بن إبراهيم بن النحاس المتوفى سنة ٦٣٧
يعقوب بن إبراهيم بن النحاس. لم نقف له على ترجمة خاصة. وكان أول مدرس في المدرسة الحسامية ، ولم يزل مدرسها إلى أن توفي سنة ٦٣٧ كما ذكره أبو ذر في كلامه على هذه المدرسة.
الكلام على المدرسة الحسامية :
قال أبو ذر : هذه المدرسة غربي القلعة على رأس القناة ، أنشأها الأمير حسام الدين محمود بن ختلو والي حلب. كان أول من درس بها الشيخ بدر الدين يعقوب بن إبراهيم ابن محمد بن النحاس الحلبي ، ولم يزل مدرسا بها إلى أن توفي سنة سبع وثلاثين وستمائة ، فوليها بعده ولده محيي الدين محمد ، ولم يزل بها إلى انقضاء دولة الملك الناصر انتهى.