٥٨ ـ القاضي أبو القاسم التنوخي المتوفى سنة ٤١٩
القاضي أبو القاسم المحسّن بن عبد الله بن محمد بن عمرو بن سعيد بن محمد بن داود ابن المطهّر (١) بن زياد بن ربيعة بن الحارث بن ربيعة بن أنور بن أرقم بن أسحم بن الساطع وهو النعمان (الذي تنسب إليه معرة النعمان ، وباقي نسب الساطع مذكور في المعجم) التنوخي المعري الحنفي العاجي ، ولد سنة ٣٤٩ وحدث وروي عنه ، وحج سنة ٤١٩ على طريق دمشق فمات بوادي مرّ في هذه السنة وحمل إلى مدينة الرسول صلىاللهعليهوسلم ودفن بالبقيع ، وله مصنفات ووصايا وأشعار ، فمن شعره قوله :
انع إلى من لم يمت نفسه |
|
فإنه عما قليل يموت |
ولا تقل فات فلان فما |
|
في سائر العالم من لا يفوت |
ألا ترى الأجداث مملوءة |
|
لما خلت من ساكنيها البيوت |
فاقنع بقوت حسب من لم يكن |
|
مخلدا في هذه الدار قوت |
ولا يكن نطقك إلا بما |
|
يعنيك في الذكرة أو في السكوت |
وله أيضا :
وكل أداويه على حسب دائه |
|
سوى حاسد فهي التي لا أنالها |
وكيف يداوي المرء حاسد نعمة |
|
إذا كان لا يرضيه إلا زوالها |
ا ه (ياقوت في المعجم).
٥٩ ـ الشيخ نمير صاحب المزار المشهور المتوفى سنة ٤٢٥
عبد الرزاق بن عبد السلام المعروف بابن أبي نمير العابد الحلبي. قال في الزبد والضرب : كان أبن أبي نمير من الأولياء الزهاد ومن المحدثين العلماء ، ولما أتى فردوس الدمستق إلى حلب ونزل عليها سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة في خمسمائة ألف ما بين فارس وراجل (قدمنا أن هذا العدد مبالغ فيه) قيل إن الدمستق رأى في نومه المسيح وهو يقول
__________________
(١) في الأصل : أبو القاسم الحسن ... بن الطهر ، والصواب ما أثبتاه. انظر الخريدة (١ : ١٣٠).