سعيد الجبراني بفتح الجيم وسكون الموحدة وبالراء ، تاج الدين أبو القاسم. قال ياقوت : نحوي مقرىء فاضل إمام شاعر ، له حلقة بجامع حلب يقرأ بها العلم والقرآن ، وله ثروة. ولد سنة إحدى وستين وخمسمائة ، وأخذ النحو عن أبي السخاء فتيان الحلبي وأبي الرجاء محمد بن حرب. وقال الذهبي : روى عن أبيه ويحيى الثقفي وعنه المجد بن العديم وسنقر القضائي. وكان بصيرا باللغة والعربية. مات في سابع رجب سنة ثمان وعشرين وستماية ا ه.
١٧٨ ـ حماد البزاعي الشاعر من أهل بزاعة من معاصري ياقوت
لم أقف على تاريخ وفاته. وذكره ياقوت في الكلام على بزاعة قال : وقد خرج منها حماد البزاعي شاعر عصري وكان من المجيدين. ومن شعره في غلام اسم أبيه عبد القاهر :
نفّر نومي ظبي الحمى النافر |
|
ونام عما يكابد الساهر |
يا ليلة بثّها وأوّلها |
|
كأوّل الحب ماله آخر |
أرعى نجوما ونت وسائرها |
|
أحير منه فليس بالسائر |
مغرى بظبي المواصل من بني الموصل وهو القاطع الهاجر |
||
صرت له أول اسم والده الأول إذ كان نصفه الآخر |
شعراء بزاعة :
قال ياقوت : ومن أدبائها أبو خليفة يحيى بن خليفة التنوخي البزاعي يعرف بابن الفرس ، له شعر جيد ، منه :
حبيب جفاني لا لذنب أتيته |
|
على هجرة أفديه بالمال والنفس |
رضيت به فليهجر العام كلّه |
|
ويجعل لي يوما من الوصل والأنس |
ومنهم أبو فراس بن أبي الفرج البزاعي. وأورد له في الكلام على دير سمعان قوله :
يا دير سمعان قل لي أين سمعان |
|
وأين بانوك خبرني متى بانوا |
وأين سكانك اليوم الألى سلفوا |
|
قد أصبحوا وهم في الترب سكان |
أصبحت قفرا خرابا مثل ما خربوا |
|
بالموت ثم انقضى عمرو وعمران |
وقفت أسأله جهلا ليخبرني |
|
هيهات من صامت بالنطق تبيان |