أفضل من صلاة الرجلين ، وما أكثرت فهو أجر إلى الله.
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنبأنا أبو الفرج سهل بن بشر ، أنبأنا أبو نصر عبيد الله بن سعيد بكتابه ، أنبأنا أبو القاسم عبد الجبار بن أحمد بن عمر الطرسوسي المقري ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن إسحاق بن يزيد الحلبي العدل ، حدثنا أبي رحمهالله ، حدثنا أبو بكر محمد بن خزيم بن محمد بن مروان بن عبد الملك العقيلي البزار من أصل كتابه ، حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا علي بن سليمان قال : سمعت قتادة قال : سمع عمر بن الخطاب رجلا يتبع القصص فقال عمر : أفتريد أحسن من أحسن القصص. قرىء على أبي الحسن بن الحسن الموازيني وأنا أسمع عن القاضي عبد الله محمد بن سلامة ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن شاكر ، حدثني الحسين ابن علي ابن محمد بن إسحاق الحلبي ، حدثني جد أبي محمد وأحمد ابنا إسحق بن محمد قالا : سمعنا جعفر بن أحمد بن الرواس بدمشق فذكر حكاية.
قرأت بخط أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن علي بن صابر ، وجدت في كتاب قديم بخط قديم : وفيها يعني سنة أربع وخمسين وثلاثمائة توفي أبو جعفر محمد بن إسحاق القاضي الحلبي يوم الأربعاء لخمس بقين من جمادى الأولى ا ه (ابن عساكر).
٣٢ ـ أبو فراس الحمداني المتوفى سنة ٣٥٧
أبو فراس الحارث بن أبي العلاء سعيد بن حمدان بن حمدون ابن عم سيف الدولة بن حمدان. قال ابن خلكان : قال الثعالبي في وصفه : كان فرد دهره وشمس عصره أدبا وفضلا وكرما ومجدا وبلاغة وبراعة وفروسية وشجاعة ، وشعره مشهور سائر بين الحسن والجودة والسهولة والجزالة والعذوبة والفخامة والحلاوة ومعه رواء الطبع وسمة الظرف وعزة الملك ، ولم تجتمع هذه الخلال قبله إلا في شعر عبد الله بن المعتز. وأبو فراس يعد أشعر منه عند أهل الصنعة ونقدة الكلام. وكان الصاحب بن عباد يقول : بدىء الشعر بملك وختم بملك يعني امرىء القيس وأبا فراس. وكان المتنبي يشهد له بالتقدم والتبريز ويتحامى جانبه فلا ينبري لمباراته ولا يجتري على مجاراته وإنما لم يمدحه ومدح من دونه من آل حمدان تهيبا له وإجلالا لا إغفالا وإخلالا.