وله أيضا :
فديت بنفسي رأس عين ومن فيها |
|
وبيض السواقي حول زرقى سواقيها |
إذا راقني منها جواري عيونها |
|
أراق دمي منها عيون جواريها |
وله في غلام قد ختن :
هنأت من أهواه عند ختانه |
|
فرحا وقلبي قد عراه وجوم |
يفديك من ألم ألم بك امرؤ |
|
يخشى عليك إذا ثناك نسيم |
أمعذبي كيف استطعت على الأذى |
|
جلدا وأجزع ما يكون الريم |
لو لم تكن هذي الطهارة سنّة |
|
قد سنّها من قبل إبراهيم |
لفتكت جهدي بالمزيّن إذ غدا |
|
في كفّه موسى وأنت كليم |
ومعظم شعره على هذا الأسلوب ، وقد أوردت منه أنموذجا فيه كفاية.
وكان من المغالين في التشيع ، وأكثر أهل حلب ما كانوا يعرفونه إلا بمحاسن الشواء ، والصواب فيه هو الذي ذكرته ههنا ، وأن اسمه يوسف وكنيته أبو المحاسن. وبعد هذا رأيت في كتاب عقود الجمان الذي وضعه صاحبنا الكمال ابن الشعار الموصلي وقد بنى ترجمة المذكور على يوسف وكنيته أبو المحاسن ، وكان صاحبه وأخذ عنه كثيرا من شعره ، وهو من أخبر الناس بحاله وأعلم ذلك في وقته. وكان مولده تقريبا في سنة اثنتين وستين وخمسمائة ، وتوفي يوم الجمعة تاسع عشر المحرم سنة خمس وثلاثين وستمائة بحلب ودفن ظاهرها بمقبرة باب أنطاكية غربي البلد (أي في تربة السنابلة) ، ولم أحضر الصلاة عليه لعذر عرض لي في ذلك الوقت رحمهالله تعالى فقد كان نعم الصاحب ا ه (ابن خلكان).
وفي الكشف قصيدة فيما يقال بالياء والواو للأديب أبي المحاسن إسماعيل (الصواب يوسف بن إسماعيل) ابن علي الشواء الحلبي أولها : (قل إن نسيت عزوته وعزيته) وشرحها محمد بن إبراهيم بن النحاس الحلبي المتوفى سنة ٦٩٧ ا ه. وسماه هدي أمهات المؤمنين ا ه.
١٩١ ـ عبد الله بن عبد الرحمن الأسدي المتوفى سنة ٦٣٥
عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان بن رافع الأسدي أبو محمد المعروف