الصلوات ، وتوجه معه إلى مصر. وكان أحد الأسباب المعينة على سلطنة صلاح الدين بعد عمه ، فمن ثم رعى له السلطان هذه الخدمة ، وكان ذا شجاعة وشهامة فأمّره أسد الدين ، ثم رفع صلاح الدين منزلته ونقله من إمرة إلى إمرة حتى صار أكبر أمراء الدولة ، وأسر مرة.
مات بمخيمه على حصار عكا وهو مجاهد للفرنج ا ه.
آثاره بحلب
قال أبو ذر في كلامه على الجوامع : وفي بانقوسا جامع تقام فيه الخطبة يعرف بعيسى الكردي الهكاري ، كان شحنة الشرطة بحلب ا ه. ومثله في الدر المنتخب ولا أدري أي جامع هو.
١٣٤ ـ الشيخ عبد الله الحراكي المتوفى سنة ٥٨٦
عبد الله بن محمد بن علي بن الحسين بن أبي القاسم بن أبي الحسن علي بن كمال الدين محمد بن الحسن بن محمد بن علي الزاهد بن محمد الأقساسي بن يحيى ذي الدمعة بن الحسين ذي العبرة بن زيد الشهيد بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضياللهعنه ، السيد الشريف الحسيب الشيخ الصالح الجليل الأصيل العريق القدوة الزاهد العابد الورع الناسك السالك المسلك المحقق المدقق.
(قال بعد أن أطال في وصفه) :
تعبد في جبال فلسطين بعد نزوله من المدينة المشرفة ، ثم نزل قرية من حوران تسمى بحراك فنسب إليها ، ونزل إلى الشام في أيام الشيخ رسلان الدمشقي ، وكان شيخ التصوف بها ، حتى غارت منه مشايخ الشام ، وظهر له من الكرامات ما لا يمكن العبارة عنه من الكشف الحقيقي والإلهام الرباني والإتصال النبوي. واجتمع عليه عالم كبير من المترددين عليه ما خشي به على نفسه أن يشغله ذلك عن حال المراقبة.
وكان من مناقبه رحمهالله أنه ما رفع طرفه إلى السماء أبدا من الحياء من الله.
فلما كثر عليه الناس ارتحل منها إلى حمص فكثر عليه الناس وتلمذ له الغالب من أهلها