وانتفع به جماعة. ومات بها سنة تسعين وخمسمائة ، ذكره التفليسي ا ه (ط ش أسنوي).
وذكره الإمام السبكي في طبقاته المطبوعة ، ووقع اسمه حرمل وهو سهو من الطبع ، والصواب أنه ابن جهبل كما هنا.
١٤١ ـ يوسف بن الخضر المتوفى سنة ٥٩٢
يوسف بن الخضر بن عبد الله الحلبي والد محمد المعروف ولده بابن الأبيض ، مولده سنة إحدى وعشرين وخمسمائة ، تفقه على ابن الحسن المعروف ببرهان الدين البلخي.
قال ابن العديم : روى لنا عنه ولده أبو عبد الله محمد بن يوسف : تولى القضاء والتدريس بشيزر مدة ، ثم أقام بحلب إلى أن استدعي إلى دمشق وولي قضاءها نيابة عن محمد ابن علي القرشي قاضي دمشق ، ولم يزل بها إلى أن مات بها في رمضان سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة ، ودفن بتربة خارج باب الفراديس ا ه (طبقات الحنفية للقرشي).
١٤٢ ـ أحمد بن محمد الغزنوي المتوفى سنة ٥٩٣
أحمد بن محمد بن محمود بن سعيد الغزنوي ، معيد درس الإمام الكاساني صاحب البدايع. تفقه على أحمد بن يوسف الحسني العلوي ، وانتفع به جماعة من الفقهاء وتفقهوا به ، وصنف في الفقه والأصول كتبا حسنة مفيدة منها : كتاب الروضة في اختلاف العلماء ، ومقدمته المختصرة في الفقه المشهورة ، وكتابه في أصول الفقه ، وكتاب في أصول الدين وسمه بروضة المتكلمين ، واختصره ووسمه بالمنتقي من روضة المتكلمين.
توفي بحلب بعد سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة ودفن بمقابر الفقهاء الحنفية قبل مقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام ا ه (ط ح ق).
قال اللكنوي في كتابه الفوائد البهية في طبقات الحنفية في ترجمة المذكور : قد طالعت من تأليفه المقدمة ، وهو مصغّر حجما مكبّر علما ، أوله : الحمد لله الذي عم البلاد بنعمته ... إلخ. ونسبة الغزنوي إلى غزنة بفتح الغين وسكون الزاي المعجمة ثم نون مفتوحة : بلدة من أول بلاد الهند ، ذكره السمعاني ا ه.