بحماة وابن أخيها محمد بن أحمد وأحمد بن محمد العجمي وإبراهيم وأسعد وعبد الرحمن بنو صالح بن العجمي بحلب ، والعتيق إسحق الآمدي والأمين محمد بن النحاس بدمشق. وقد خرج لنفسه معجما سمعته من ابن الظاهري وعوالي وفوائد كثيرة سمعنا عامتها ، وتفرد بأشياء كثيرة من حديث أصبهان لخرابها واستيلاء الهلاك عليها مع أنه ما رحل إليها حتى مضى من عمره عنفوان الشبيبة وصار ابن ست وثلاثين سنة. توفي رحمهالله تعالى في ليلة عاشر جمادى الآخرة بحلب ا ه (ذهبي من وفيات سنة ثمان وأربعين وستمائة).
٢١٢ ـ تاج الدين جعفر المعروف بالسراج المتوفى سنة ٦٤٩
ترجمه ابن الوردي في تتمة المختصر قال في حوادث سنة ٦٤٩ : فيها توفي الشيخ تاج الدين جعفر بن محمد بن سيف الحلبي المعروف بالسراج صاحب الكرامات الخارقة والأنفاس الصادقة في العشر الآخر من شعبان بحلب ودفن بمقابر الصالحين. وقبر الشيخ أبي المعالي الحداد والشيخ جعفر المذكور والشيخ أبي الحسين النوري متقاربات ظاهرة تزار. صحب الشيخ جعفر المذكور الشيخ شهاب الدين السهروردي وروى عنه «عوارف المعارف» ، وتخرج به خلق من أعيان الصلحاء مثل الشيخ مهنا بن كوكب الفوعي ومثل شيخنا الشيخ عبس بن عيسى بن علي السرجاوي وغيرهم. وربى المريدين على عادة الصوفية ، وكان يكاشفهم بالأحوال في خلواتهم ويحل ما أشكل عليهم. ورجع بسببه خلق كثير إلى الله في جبل السمّاق وبلد سرمين والباب وبزاعة وحلب وغيرها. وقرب العهد به وبمن لقينا من أصحابه وشهرة كراماته عندهم تغني عن ذكرها. وكان له رحمة الله عليه مريدون أعزة عليه بالبارة ، فكان إذا رأى البارة من بعيد ينشد :
وأحبها وأحب منزلها الذي |
|
نزلت به وأحب أهل المنزل |
٢١٣ ـ الخضر بن الحسن بن عامر المتوفى سنة ٦٤٩
الخضر بن عامر شمس الدين أبو القاسم الحلبي ابن قاضي الباب ، ويدعى بعبد المجيد. سمع يحيى الثقفي وعنه ابن الظاهري والدمياطي وإسحق النحاس وجماعة. مات في ذي القعدة ا ه (ذهبي من سنة تسع وأربعين وستمائة).