١٨٧ ـ محمد بن محمد السلاوي المتوفى سنة ٦٣٢
محمد بن محمد بن أحمد بن يوسف بن غياث السلاوي أبو عبد الله الحلبي. سمع بمصر من أبي عبد الله الأرتاحي. ذكره المنذري في التكملة وقال : ما علمته حدث ، وكان فاضلا على مذهب أبي حنيفة. وله معرفة بالشروط. وسكن حلب إلى أن مات بها. ودرس بها على مذهب أبي حنيفة. قال ولده محمد بن محمد : توفي والدي يوم الأربعاء سادس عشر جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثين وستمائة. ويأتي ولده محمد ا ه (ط ح قرشي).
١٨٨ ـ القاضي بهاء الدين يوسف بن شداد المتوفى سنة ٦٣٢
أبو المحاسن يوسف بن رافع بن تميم بن عتبة بن محمد بن عتاب الأسدي قاضي حلب المعروف بابن شداد الملقب ببهاء الدين الفقيه الشافعي. توفي أبوه وهو صغير السن فنشأ عند أخواله بني شداد فنسب إليهم. وكان شداد جده لأمه ، وكان يكنى أولا أبا العز ، ثم غير كنيته وجعلها أبا المحاسن كما ذكرته. ولد بالموصل ليلة العاشر من شهر رمضان سنة تسع وثلاثين وخمسماية وحفظ بها القرآن الكريم في صغره ، ثم قدم الشيخ أبو بكر يحيى بن سعدون القرطبي المقدم ذكره (أي في ابن خلكان) إلى الموصل فلازمه وقرأ عليه بالطرق السبع وأتقن عليه فن القراءات.
قال أبو المحاسن المذكور في بعض تآليفه : أول من أخذت عنه شيخي الحافظ صائن الدين أبو بكر يحيى بن سعدون القرطبي ، فإني لازمت القراءة عليه إحدى عشرة سنة فقرأت عليه معظم ما رواه من كتب القراءات وقراءة القرآن العظيم ورواية الحديث وشروحه والتفسير ، حتى كتب لي خطه بذلك ، وشهد لي بأنه ما قرأ عليه أحد أكثر مما قرأت ، وعندي خطه بجميع ما قرأته عليه في قريب من كراسين ، وفهرست ما رواه جميعه عندي وأنا أرويه عنه ، ومما يشتمل عليه فهرست البخاري ومسلم من عدة طرق ، وغالب كتب الحديث ، وغالب كتب الأدب وغيره. وآخر روايتي عنه شرح الغريب لأبي عبد القاسم ابن سلام قرأته عليه في مجالس آخرها في العشر الأخير من شعبان سنة سبع وستين وخمسمائة. ومنهم الشيخ أبو البركات عبد الله بن الخضر بن الحسين المعروف بابن