ابن مجاهد. وعمر أبو الحسن عمرا طويلا نيف على عشر ومائة فيما بلغني. قلت : ورخ موته القاضي وقال : يقال إنه ولد سنة خمس وتسعين ومائتين ، قلت : فعلى هذا قد عاش مائة سنة وسنة. أنبأني أحمد بن عبد القادر العامري ، أنا عبد الصمد بن محمد الحاكم ، أنا طاهر بن سهل الأسفرايني سنة خمس وعشرين وخمسمائة ، أنا محمد بن مكي الأزدي أنا (علي بن محمد بن إسحق) ، أنا عبد الرحمن بن عبيد الله بن أخي الإمام بحلب ، حدثنا محمد بن قدامة ، حدثنا جرير عن رقبة عن جعفر بن إياس عن حبيب يعني ابن سالم عن النعمان بن بشير (قال : أنا أعلم الناس بميقات هذه الصلاة صلاة عشاء الآخرة ، كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يصليها لسقوط القمر لثالثه) تفرد به جرير عن رقبة بن مصقلة ا ه.
٥٤ ـ عبد الواحد النصيبي الشاعر من شعراء سيف الدولة
المتوفى سنة ٣٩٦
عبد الواحد بن نصر بن محمد أبو الفرج المخزومي النصيبي الشاعر المعروف بالببغا ، خدم سيف الدولة بن حمدان. قال الخطيب : كان شاعرا مجودا وكاتبا مترسلا جيد المعاني حسن القول في المديح والغزل ، ومن شعره :
يا من تشابه منه الخلق والخلق |
|
فما تسافر إلا نحوه الحدق |
توريد دمعي من خديك مختلس |
|
وسقم جسمي من جفنيك مسترق |
لم يبق لي رمق أشكو إليك به |
|
وإنما يتشكى من به رمق |
وله :
أستودع الله قوما ما ذكرتهم |
|
إلا وضعت يدي لها على كبدي |
تبدلوا وتبدلنا وأخسرنا |
|
من ابتغى سببا يسلي فلم يجد |
لححت (١) ثم رأيت اليأس أجمل بي |
|
تنزها فخصمت الشوق بالجلد |
__________________
(١) لعل الصواب : لججت.