وقلت من عجب منه أصبح الآس مينا
وخلته من ثغور الملاح للّاثمينا
فما أرادوا من الد |
|
ر قطّ إلا ثمينا |
وقال فيه أيضا :
لما رأيت الثلج قد |
|
أصحت به الأرض سما |
وأنست الصبي الصبا |
|
وأذكرت جهنما |
خفت فما فتحت من |
|
تعاظم الخوف فما |
فإن نما صبري وه |
|
وناقص فإنما |
وقال فيه أيضا :
لما رأيت الثلج قد |
|
غطّى الوهاد والقنن |
سألت أهل حلب |
|
هل تمطر السما اللبن |
نقل من خطه ومن شعره أيضا :
وحياة ذاك الوجه بل وحياته |
|
قسم يريك الحسن في قسماته |
لأرابطنّ على الغرام بثغره |
|
لأفوز بالمرجوّ من حسناته |
وأجاهدن عواذلي في حبّه |
|
بالمرهفات عليّ من لحظاته |
قد صيغ من ذهب وقلّد جوهرا |
|
فلذاك ليس يجوز أخذ زكاته |
وله أيضا :
يعاهدني أن لا يخون وينكث |
|
ويحلف لي ألا يصدّ ويحنث |
ومن أعجب الأشياء أنك ساكن |
|
بقلبي وأني عن مكانك أبحث |
وللحسن يالله طرف مذكّر |
|
يتيه به عجبا وطرف مؤنّث |
١٥٣ ـ علي بن محمد بن خروف النحوي الأندلسي المتوفى سنة ٦٠٩
علي بن محمد بن خروف الأندلسي ، حضر من إشبيلية وكان إماما في العربية محققا مدققا ماهرا عارفا مشاركا في علم الأصول ، صنف شرحا لكتاب سيبويه جليل الفائدة