كيف؟ قال : هو أقرع أصلع أعور ، يسمع بلا أذن ، يدخل المداخل الرديئة بحدة واجتهاد ويرجع منكسرا. فاستحسن ذلك.
وله شعر ، من ذلك قوله في الثلج في رجب سنة ٦٠٥ :
قد قلت لما رأيت الثلج منبسطا |
|
على الطريق إلى أن ضلّ سالكها |
ما بيّض الله وجه الأرض في حلب |
|
إلا لأن غياث الدين مالكها |
وقال أيضا فيه :
لما رأت عيني الثلج ساقطا كالأقاحي
وصار ليل الثرى منه أبيضا كالصباح
حسبت ذلك من ذوب در عقد الوشاح
أو من حباب الحميّا |
|
أو من ثغور الملاح |
فما على داخل النار بعد ذا من جناح (١)
وقال أيضا فيه :
بسيف غياث الدين غازي بن يوسف بن أيوب دام القتل واتصل الفتح
وشاهدته في الدست والثلج دونه |
|
فقلت سليمان بن داود والصرح |
وقال أيضا فيه :
مذ رأينا الصبح يزدا |
|
ن ويزداد انفراشا |
وحسبنا نوره يط |
|
رد من خلف الفراشا |
نثر الثلج علينا |
|
ياسمينا وفراشا |
ورأى أن يرسل الأس |
|
هم بالبرد فراشا |
فغدا الكافور في عن |
|
برة الأرض فراشا |
وقال أيضا فيه :
لما رأت عيني الثلج خلته الياسمينا
__________________
(١) في الأصل : من صباح. وهو تصحيف.