يعرفون ببني أبي حصين ، وإخوته عبد الغالب وعبد الباقي وعبد الله ، كل هؤلاء شعراء ، فمن شعر عبد الرزاق هذا يصف الفقاع :
ومحبوس بلا جرم جناه |
|
له حبس بباب من رصاص |
يضيّق بابه خوفا عليه |
|
ويوثق بعد ذلك بالرصاص |
إذا أطلقته خرج ارتقاصا |
|
وقبل فاك من فرح الخلاص |
ا ه. ولم أقف على ترجمة إخوته ، لكن قال ياقوت في معجمه في الكلام على سياث :
إنها كانت بليدة بظاهر معرة النعمان وهي القديمة ، والمعرة اليوم محدثة ، كذا ذكره ابن المهذب في تاريخه. اجتاز بها القاضي أبو يعلى عبد الباقي بن أبي حصين المعري والناس ينقضون بنيانها ليعمروا به موضعا آخر ، فقال :
مررت برسم في سياث فراعني |
|
به زجل الأحجار تحت المعاول |
تناولها عبل الذراع كأنما |
|
رمى الدهر فيما بينهم حرب وائل |
أتتلفها شلّت يمينك خلّها |
|
لمعتبر أو زائر أو مسائل |
منازل قوم حدثتنا حديثهم |
|
ولم أر أحلى من حديث المنازل |
(ا ه عيون التواريخ في حوادث سنة خمس وخمسمائة).
٨٤ ـ الحسين بن عقيل بن سنان الخفاجي المتوفى سنة ٥٠٧
الحسين بن عقيل بن سنان الخفاجي الحلبي المعدل الأصولي الشيعي. له كتاب «المنجي من الضلال في الحرام والحلال» ، فقه ، بلغ عشرين مجلدة ذكر فيه خلاف الفقهاء ، يدل على تبحره ا ه (ذهبي من وفيات سنة سبع وخمسمائة).
٨٥ ـ شمس الخواص لؤلؤ الخادم المقتول سنة ٥١١
قدمنا في الجزء الأول في حوادث سنة ٥١١ خبر قتله. قال في كنوز الذهب في الكلام على خانكاه البلّاط : كان شمس الخواص لؤلؤ الخادم يتولى حلب نيابة ، فسمت نفسه إلى التغلب عليها ، فقتل ، وكان مملوكا لتاج الرؤساء ، ثم صار إلى الملك رضوان ، وولي تدبير حلب مع ابنه آلب أرسلان الأخرس ، وخاف منه فقتله مع جماعة من أمرائه ، وأجلس