من بني ابن مهاجر وله اتصال بطومان الذي بنى الخان المعروف المسبل (١) أن هذه المدرسة لجده طومان ، فصولح بينهما وأخذ نظرها واستقر تدريسها بيد شمس الدين المذكور. واسم بانيها على بابها طمان لا طومان.
ومن جملة أوقافها بستان ظاهر حلب بالقرب من الكلّاسة يعرف ببستان الجورة ا ه. قال في الدر المنتخب : وهي الآن مسكن للنساء.
أقول : درب الأسفريس هو الزقاق الذي عن يمين جامع منكلي بغا المعروف بجامع الرومي الذي تخرج منه إلى قلعة الشريف.
قال أبو ذر : والدرب الآخذ إلى جامع منكلي بغا من رأس درب الأسفريس به مسجد قديم ، وجدده بعد خرابه الحسن بن الجلّى ، وله منارة قصيرة ، وبالقرب من جامع منكلي تجاه الحمام مسجد الأعزازي كمال الدين. وبالحضرة تكية أنشأها أخو الأبار وأبوه ا ه.
أقول : لا أثر الآن لهذه المدرسة ولا للحمام ولا يعرف مكانهما. وأما المسجد الذي جدده ابن الجلّى فيغلب على الظن أنه المسجد المعروف بمسجد الديري الكائن في آخر هذا الزقاق ، لأن منارته قصيرة وآثار القدم بادية عليها وعلى المسجد. وأما التكية فلا أثر لها ولا يعرف مكانها أيضا.
١٦١ ـ محمد بن أحمد السلاوي الفقيه المتوفى سنة ٦١٦
محمد بن أحمد بن يوسف بن غياث السلاوي أبو عبد الله.
قال ابن العديم : قدم حلب في حدود الستماية وحدث بها بسيرة ابن هشام ، شيخ حسن ، وكتب الكثير ، وله مصنفات في الفقه. وقال شيخنا قطب الدين في تاريخ مصر : قدم من المغرب واشتغل بمصر على مذهب أبي حنيفة علي بن الشاعر وغيره ويأتي ابنه محمد. قال ابن العديم : مات بحلب في رجب سنة ست عشرة وستمائة ودفن خارج باب الأربعين ا ه (ط ح ق).
__________________
(١) أي قبلي حلب يبعد عنها ثلاث ساعات ، ولم يزل الخان باقيا لكنه مشرف على الخراب ، وهناك قرية كبيرة مسماة باسم الخان يمر منها نهر قويق آخذا إلى أراضي المطخ.