ثروة وانقرضوا ، ولهم مساكن بدرب الديلم تجاه أمكنتهم التي هي شرقي المدرسة انتهى.
١٢٢ ـ الإمام علوان بن عبد الله الأسدي
المعروف بابن الأستاذ المتوفى سنة ٥٧٨
علوان بن عبد الله بن علوان أبو عبد الله الأسدي الحلبي ابن الأستاذ ، إمام زاهد عابد ، علق عنه أبو المواهب بن صصري وقال : أقام بالحجاز سنين وكان للمجاورين به راحة مات في شعبان ا ه (مختصر الذهبي من وفيات سنة ثمانية وسبعين وخمسمائة). قال الدحلاني في تاريخ مكة : وفي أيام مكثر بن عيسى أبطل السلطان صلاح الدين الأيوبي صاحب مصر المكس المأخوذ من الحجاج في البحر على طريق عيذاب ، وكان من لم يؤد بعيذاب يؤخذ منه بجدة وهو سبعة دنانير مصرية على كل إنسان ، وكان يأخذ ذلك أمير مكة ، وكان سبب إبطاله أن الشيخ علوان الأسدي الحلبي حج ، فلما وصل إلى جدة طولب بذلك فأبى أن يسلم لهم شيئا وأراد الرجوع ، فلا طفوه وبعثوا إلى صاحب مكة ، وكان الشريف مكثر بن عيسى ، فأمر بإطلاقه ومسامحته ، فلما طلع إلى مكة اجتمع به واعتذر إليه بأن مدخول مكة لا يفي بمصالحنا ، وهذا الحامل لنا على هذا ، فكتب الشيخ علوان إلى السلطان صلاح الدين وذكر له حاجة أمير مكة وعرّفه أن البلد ضعيفة وأنها ما تدخل ما يكفيه وأن ذلك هو الذي حمله على هذه البدعة الشنيعة ، فأنعم عليه مولانا السلطان صلاح الدين بثمانية آلاف إردب قمح ، وقيل بألفي دينار وألفي إردب وأمره بترك هذه المظلمة.
١٢٣ ـ مسعود بن محمد النيسابوري المتوفى سنة ٥٧٨
أبو المعالي مسعود بن محمد بن مسعود النيسابوري الطرثيثي الفقيه الشافعي الملقب قطب الدين ، تفقه بنيسابور ومرو على أئمتهما وسمع الحديث من غير واحد ، ورأى الأستاذ أبا نصر القشيري ، ودرّس بالمدرسة النظامية بنيسابور نيابة عن الجويني ، وكان قد قرأ القرآن الكريم والأدب على والده ، وقدم بغداد ووعظ بها وتكلم في المسائل فأحسن ، وقدم دمشق سنة أربعين وخمسمائة ووعظ بها وحصل له قبول ، ودرّس بالمدرسة المجاهدية بالزاوية الغربية من جامع دمشق بعد موت الفقيه أبي الفتح نصر الله المصيّصي. وذكره