١٠٣ ـ أحمد أبو المكارم الأسكافي المتوفى في عقد الخمسين تقديرا
أحمد أبو المكارم الأسكافي باني المسجد الملاصق للمارستان الأرغوني في محلة باب قنسرين ، لم أقف له على ترجمة ولا على تاريخ وفاته ، وهذا المسجد يعرف الآن بمسجد الشيخ حمود ومكتوب على الحجر المدور الموضوع فوق باب المسجد بالخط الكوفي ما نصه : (بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما عمر ابتغاء ثواب الله تعالى أبو المكارم الأسكافي عفا الله عنه سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة) (١) اه.
الكلام على درب البنات في محلة باب قنسرين وما فيه من الآثار
قال أبو ذر : هو شمالي البيمارستان تجاه الخان ، وبه مسجد إنشاء بني شنقس (٢) ، قاله ابن شداد.
قال ابن العديم : وأظن أن درب البنات تعرف بأم ولد كانت لعبد الرحمن بن عبد الملك بن صالح اسمها بنات ، وهي أم ولده داود ، وبهذا الدرب قبلي المارستان مسجد منتخب الدين أحمد ابن الأسكافي وعليه دائرة بها كتابة كوفية.
وقال في الكلام على الخوانك : خانكاه بدرب البنات ، ودرب البنات شمالي البيمارستان الكاملي أنشأتها زمرد خاتون وأختها بنتا حسام الدين لاجين. قاله ابن شداد. قال أبو ذر : وبهذا الدرب مكان مكتوب عليه : هذا ما وقفه ست العراق ابنة نجم الدين أيوب بن شادي عن ولدها سيف الدين في سنة أربع وسبعين وخمسمائة. فلينظر في هذا وفي كلام ابن شداد (٣). وبالدرب المذكور بيت كمال الدين المعري قاضي حلب ، وكان مدفونا به فنقل ودفن عند الفردوس. والخان الذي تجاه هذا الدرب أسسه كمال الدين
__________________
(١) إن ما ذهب إليه الشيخ في قراءة النص لا يتفق والنص المكتوب على الحجر الدائري كما أوضح الأستاذ محمد كامل فارس في بحث له أطلعني عليه ـ لم ينشر ـ عن هذا المسجد ، إذ نقل الكتابة بطريقة النسخ ، وهي. بسم الله الرحمن / الرحيم هذا ما عمره ابتغاء / ثواب الله تعالى أبي الرضا عيسى / بن الفضل بن الإسكافي رضي / الله عنه في سنة إحدى / وأربعين وخمسمائة.
(٢) هو داخل الزقاق الذي لا ينفذ تجاه هذا الخان المعروف الآن بخان القاضي.
(٣) أقول : يظهر أنه كان بهذا الدرب خانكاهان فلا تناقض ، ولا أثر لهما الآن ولا يعرف مكانهما. والموجود هو مسجد بني شنقس.