٣٢٥ ـ قطب الدين عبد الكريم بن عبد النور المتوفى سنة ٧٣٥
عبد الكريم بن عبد النور بن منير بن عبد الكريم بن علي بن عبد الحق بن عبد الصمد ابن عبد النور الحلبي الأصل والمولد المصري الإمام. كتب بخطه وسمع الكثير وحدث وأفاد وأحسن ودرس لطائفة المحدثين بالجامع الحاكمي ، وأعاد بالقبة المنصورية لطائفة الحديث ، وصنف وجمع. وكان سمحا بعارية الكتب والأجزاء. مولده سنة أربع وستين وستماية ، ومات في سلخ رجب سنة خمس وثلاثين وسبعماية بمنزله خارج باب النصر جوار زاوية خاله شيخنا نصر المنبجي ودفن بها ا ه. (ط ح ق).
وعلى هامش النسخة نقلا عن تاج التراجم أنه شرح البخاري بلغ النصف ، وعمل تاريخ مصر فبلغ مجلدات دون التمام ، وشرح السيرة النبوية للحافظ عبد الغني ، وله غير ذلك ا ه.
وذكره ابن الوردي فيمن توفي هذه السنة وقال : كان كيّسا حسن الأخلاق مطّرحا للتكلف طاهر اللسان مضبوط الأوقات ، شرح معظم البخاري وعمل تاريخا لمصر لم ينته ودرس الحديث بجامع الحاكم وخلف تسعة أولاد ودفن عند خاله نصر المنبجي ا ه.
وترجمه ابن خطيب الناصرية في الدر المنتخب وذكر بعض من أخذ عنهم وقال :
قال بعض أهل العلم : إن أشياخه تبلغ الألف ، وجمع عدة أربعينيات منها بلدانية وتساعيات ، وصنف عدة تصانيف منها «المورد العذب الهني في الكلام على سيرة الحافظ عبد الغني» و «القدح المعلّى في الكلام على بعض أحاديث المحلّى» و «الاهتمام في أحاديث الأحكام» وقطعة كبيرة من شرح البخاري وتاريخ لمصر عدة مجلدات. وقرأت أنا الأربعين التساعية تخريجه على ابن ابنه شيخنا المعمر قطب الدين عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بسماعه لها من أبيه محمد بسماعه لها من أبيه قطب الدين عبد الكريم بن عبد النور بخانقاه سعد السعداء في القاهرة المعزية في سنة ثمان وثمانماية في رحلتي الأولى إليها ا ه.
٣٢٦ ـ مهنّا بن إبراهيم المتوفى سنة ٧٣٦
قال ابن الوردي في الذيل في حوادث سنة ست وثلاثين وسبعمائة : فيها توفي العارف