٢٠١ ـ محمد بن هاشم الخطيب المتوفى سنة ٦٤١
قال في كنوز الذهب : محمد بن هاشم بن أحمد بن عبد الواحد بن هاشم أبو عبد الرحمن الحلبي. له محلة بحلب. كان خطيب الجامع الأموي بحلب ، وكان يخطب بالحاضر في ورقة بيده. توفي في شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وستمائة.
ومن نظمه :
إن غرّبت حلب الشآم وغرّبت |
|
سكنى المقيم بها عن الأبصار |
[هكذا]
فلنعم عوني دمع عيني إن تفانت أسرتي وتخاذلت أنصاري
قال في الكواكب المضية : ومن نظمه يمدح الظاهر غازي :
أحبابنا بان صبري يوم بينكم |
|
لهفا على طيب عيش لي بكم سلفا |
لله أيامنا والشمل مشتمل |
|
وحادث الدهر عنا صرفه صرفا |
يا آمري الصبر إني بعد بعدهم |
|
والله أستعذب التعذيب والتلفا |
ويا مكلفي السلوان حسبك بي |
|
يكفيك ما حل بي من فقدهم وكفى |
وحق سالف عيش مر لي بهم |
|
ما لذ عيشي ولا ورد الحياة صفا |
يا قاتل الله يوم البين كم كبد |
|
ذابت وكم مدمع فيه دما ذرفا |
دعني بوجدي على فقد ... وإن |
|
... برّح بي التبريح واعتسفا |
داء بقلب المعنّى الصبّ ليس له |
|
سوى مديح غياث الدين قطّ شفا |
يعطي رغائب آمال إليه سرت |
|
غرائب الجود حتى يوهم السرفا |
وقال أبو ذر في الكلام على درب الخطيب هاشم : أما الخطيب هاشم فهو ابن أحمد ابن عبد الواحد خطيب حلب وابنه محمد خطيبها أيضا ، وهم أسديون. ولد ابنه (المترجم) في حدود الستين وخمسمائة ونيف على الثمانين ، وحدث عن أبيه. ولأبيه ديوان خطب. وكانا شافعيين وتوفي في ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وستمائة. وكان له (أي الهاشم) ولد آخر يسمى سعيدا خطب بحلب أيضا. سمع عبد الرحمن بن الحسن بن العجمي وسمع آباءه وعبد الواحد بن عبد الماجد القشيري وأبا بكر محمد بن علي بن ياسر الجياني.