فخطك فيه للظمآن ريّ |
|
إذا ما خط غيرك كان آلا |
ولا أرضى بخط فيه نقص |
|
وعندي همة ترجو الكمالا |
ومن عجب وأنت بلا مثيل |
|
بأني أبتغي منك المثالا |
وله أيضا :
شغلت يمينك يا ذا المعالي |
|
بقبض اليراع وفيض النوال |
فلا ابن هلال ولا غيره |
|
يدانيك يا ابن العديم المثال |
فأنت (١) الهلال فكيف ابنه |
|
غدا قاصرا عن محل الكمال |
وقال الصاحب كمال الدين (اي المترجم) : أنشدني الملك الناصر لنفسه :
البدر يجنح للغروب ومهجتي |
|
لفراق مشبهة أسى تتقطّع |
والشرب قد خاط النعاس جفونهم |
|
والصبح من جلبابه يتقطّع |
قال : وأنشدني لنفسه يتشوق إلى حلب :
لك الله إن شارفت أعلام جوشن |
|
ولاحت لك الشهبا وتلك المعالم |
فبلّغ سلاما من محب متيم |
|
ينوح اشتياقا حين تشدو الحمائم |
قال العرضي بعد أن ذكر وفاته بالتاريخ المتقدم : ودفن بسفح المقطّم من القرافة بالقرب من المسجد المعروف بالعارض بتربة موسى بن يغمور.
قال جمال الدين يحيى بن مطروح يمدح المترجم وهما في ديوانه المطبوع :
خرجت من النعيم إلى النعيم |
|
إلى المولى الكمال بن العديم |
ولو لا أن أسيء لقلت إني |
|
خرجت من الجحيم إلى النعيم |
آثاره بحلب
قال في كنوز الذهب : (المدرسة العديمية) : هذه المدرسة خارج باب النيرب ، أنشأها الصاحب كمال الدين عمر بن العديم وبنى إلى جوارها تربة وجوسقا وبستانا ، ابتدأ
__________________
(١) في الأصل : فأن.