وعيشا سرقناه برغم رقيبنا |
|
وقد ملّ من طول السهاد فهوّما |
وهي طويلة. (أقول وهي القصيدة التي مدح بها الأمير عز الدولة محمود بن نصر. انظر حوادث سنة ٤٦٥).
وذكر الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق قال : أنشدنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي من حفظة سنة سبع وخمسمائة قال : أخذ الأمير أبو الفتيان ابن حيّوس بيدي ونحن بحلب وقال : اروعني هذا البيت وهو في شرف الدولة مسلم بن قريش صاحب حلب :
أنت الذي نفق الثناء بسوقه |
|
وجرى الندى بعروقه قبل الدم |
وهذا البيت في غاية المدح.
وكانت ولادة ابن حيّوس سنة أربع وتسعين وثلثمائة بدمشق ، وتوفي في شعبان سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة. و (حيّوس) بفتح الحاء المهملة والياء المشددة من تحتها المضمومة والواو الساكنة وبعدها سين مهملة ا ه (ابن خلكان).
أقول : وقول ابن حيّوس : (وفجعة بين مثل صرعة مالك) ... إلخ ، البيت يعني به مالك بن نويرة الذي قتله خالد بن الوليد رضياللهعنه ورثاه أخوه متمم المذكور في آخر البيت عدة مراث ، وقد أكثر الشعراء في شعرهم من الإشارة إلى هذه القصة ومنهم ابن حيّوس.
يوجد نسخة من ديوان شعره في المكتبة السلطانية بمصر مرتب على الأبجدية (١) في ٣٥٠ صحيفة. وذكر محمود بك البارودي في مختاراته المطبوعة ١١٢٨ بيتا من شعره : في الأدب ٢ ، في المديح ١٠٤٨ ، في الرثاء ٢٣ ، في الصفات ٢١ ، في النسب ٣٤.
٧٤ ـ الأمير علي بن منقذ صاحب شيزر المتوفى سنة ٤٧٥
أبو الحسن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ الكناني الملقب سديد الملك صاحب قلعة شيزر ، كان شجاعا مقداما قوي النفس كريما ، وهو أول من ملك قلعة شيزر من بني
__________________
(١) آخر الموجود منه إلى حرف النون والنسخة بقلم عادي ن خ ٥٩١ ن ع ١٨٧٢٦.