وقال عزّ اسمه أيضاً : (وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (١).
فقد إعتبر الله سبحانه في هذه الآية الظلم الى أولياءه بمنزلة الظلم له ، وصيغة الجمع تشعر هذا المعنى أيضاً.
وقال عزّ اسمه أيضاً : (فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ) (٢).
جعل غضب أوليائه بمثابة غضبه لأن الغضب لا يتصور في ذاته الأقدس.
وقال تعالى في الحديث القدسي : «من أهان لِي ولياً فقد بارزني بالمحاربة» (٣).
وقال النّبي الاكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من رآني فقد رأى الحق» (٤).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يا علي حربك حربي وحربي حرب الله» (٥).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «وحرب علي حرب الله» (٦).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «فاطمة بضعة منّي من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله» (٧).
__________________
(١) البقرة : ٥٧.
(٢) الزخرف : ٥٥.
(٣) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٥ ، ص ٢٨٣ ، وج ٦٧ ، ص ٦٥ ، وج ٧٠ ، ص ١٦.
(٤) ورد في بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٦١ ، ١٧٦ ، «من رآني في منامه فقد رآني» ورد في ص ٢١١ ، «من رآني فقد رآني فان الشيطان لا يتشبه بي» وكذلك : «من رآني نائماً رآني يقظاناً» ووردت هذه الرواية في كتب العامّة والخاصّة ، وبمختلف الالفاظ.
(٥) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٣٦ ، ص ٣٤٨ ، عن كفاية الاثر : ٢٥.
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «وقد خيّم خيمة وفيها علي وفاطمة والحسن والحسين : سالم أهل الخيمة ، وحرب لمن حاربهم ، ووليّ لمن والاهم ، ولا يحبّهم إلّا سعيد الجدّ طيب المولد ، ولا يبغضهم إلّا شقي الجدّ رديء المولد» المقتطفات : للعلّامة عيد روس بن أحمد الشقاف العلوي الحسيني الاندونيسي المعروف بابن رويش ، ج ١ ، ص ٢٩٢.
(٦) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٣٨ ، ٩٥ ، ح ١١ ، عن الامالي : للشّيخ الصدوق رحمه الله ، ص ٥٥.
(٧) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٤٣ ، ص ١٩٨ ، العوالم : ج ٦ ، ص ٥٥ ، وويلٌ لمن سنّ ظلمها واذاها من الاولين والاخرين. وهي القائلة عندما دخلت عليها اُمّ سلمة فقالت لها : كيف أصبحت عن ليلتك يا بنت رسول الله؟
قالت عليهاالسلام : «أصبحت بين كمدٍ وكربٍ ، فقد النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وظلم الوصي ، وهتك والله حجبه ، أصبحت إمامته مقتصّةً على