مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّـهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ) (١).
وهو النّبي عزير عليهالسلام حيث مات مئة عام ثمّ رجع إلى الدّنيا وعاش فيها إلى أن وافاه الأجل (٢).
وقال الله تعالى في قصّة أصحاب الكهف :
(وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا) (٣).
قصّتهم مشهورة أنّهم رجعوا إلى الدّنيا بعد أن لبثوا في الكهف (٣٠٩) سنوات (٤).
وذكر في قصة المختارين من قوم موسى عليهالسلام :
(ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (٥).
وكانت هذه الحادثة لمّا سمعوا كلام الله لموسى ، وقالوا لموسى عليهالسلام (لَن نُّؤْمِنَ لَكَ ...) وقالوا : (حَتَّىٰ نَرَى اللَّـهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ ...) (٦).
فماتوا فقال موسى عليهالسلام : يا ربّ ما أقول لبني اسرائيل إذا رجعت إليهم ، فأحياهم الله له فرجعوا إلى الدّنيا فأكلوا وشربوا ونكحوا النساء وولدوا الأولاد ثم ماتو بآجالهم (٧).
وقد تظافرت الرّوايات بأسانيد مختلفة من أهل السنة عن النّبي الاكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال :
__________________
(١) البقرة : ٢٥٩.
(٢) راجع : بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٥ ، ص ٣٥٨ ، تفسير البرهان : ج ١ ، ص ٢٤٨ ، تفسير الصافي : ج ١ ، ص ٢٢٢ ، تفسير نور الثقلين : ج ١ ، ص ٢٦٩ ، وتفسير العياشي : ج ١ ، ص ١٤٠.
(٣) الكهف : ٢٥.
(٤) راجع تفاسير العامّة والخاصّة ، فقد ورد في بعضها أن أمير المؤمنين عليهالسلام يملك ثلاثمأة ويزداد تسعاً ، اُنظر الى تفسير العياشي : ج ١ ، ص ٣٢٦ ، بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ١٣ ، ص ٢٣٦.
(٥) البقرة : ٥٦.
(٦) البقرة : ٥٥.
(٧) تفسير الصّافي : ج ١ ، ص ١١٨ ، وتفسير نور الثقلين : ج ١ ، ص ٨١ ، في تفسير ذيل هذه الآية وتفاسير اُخرى.