«لتكوننّ على سنن من مضى حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة حتى أنّهم لو دخلوا حجر ضبّ لدخلتموه» (١) (٢).
فحسب هذا الحديث يجب أن يكون في هذه الاُمّة الرّجعة كما كان في الاُمم السالفة.
ووردت أحاديث أكثر عن طريق الخاصة من أئمَّة الشيعة الاثني عشرية عليهم السالم لا يسعنا ذكرها في هذه الوجيزة.
وقد ألّف علماء الامامية في هذا الباب كتباً مبسوطة ومشحونة بالأخبار والرّوايات فطلباً للتبرك والتيمن نشير هنا إلى حديثين فقط عن كتاب الاختصاص للشّيخ المفيد رحمه الله.
عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : «أوّل من تنشق الأرض عنه ويرجع إلى الدّنيا الحسين بن علي عليهالسلام وإنّ الرّجعة ليست بعامّة ، وهي خاصّة لا يرجع إلّا من محض الايمان محضاً أو محض الشرك محضاً» (٣).
وعن الإمام محمّد الباقر عليهالسلام قال : «إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلياً سيرجعان» (٤).
يكفي هذا المقدار في شرح هذه الفقرة المباركة ومن أراد مزيداً من التفصيل
__________________
(١) ورد هذا المعنى في بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢٨ ، ص ١٠ ، واكمال الدين : ص ٥٧٦ ، عن الإمام الصادق عليهالسلام عن جدّه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكذلك عن طرق العامّة في مسند أحمد : ج ٣ ، ص ٩٤ ، صحيح البخاري كتاب الانبياء : ج ٢ ، ص ١٧١ ، وكنز العمال : ج ١١ ، ص ١٣٣ ، المجمع الزوائد : ج ٧ ، ص ٣٦١ ، ووردت أحياناً بلفظ : ليأتين ، واُخرى ، لتركبن ، وثالثة ، لتتبعن ، وكذلك بلفظ النعل بالنعل : شبراً بشبر وذراعاً بذراع ، وباعاً بباع وثالثة : حذو القذة بالقذة ، وكذلك : اُمم السابقة : واُخرى : بني اسرائيل ، راجع كتاب مائة وخمسون صحابي مختلق ، للسّيد مرتضى العسكري : ج ٢ ، ص ١٨.
(٢) وكذلك ورد الامام الصادق عليهالسلام : «إنّ أوّل من يكرُّ الى الدنيا الحسين بن علي عليهماالسلام وأصحابه ويزيد بن معاوية وأصحابه ، فيقتلهم حذو القذّة بالقذّة ، ثمّ قال عليهالسلام : (ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٥٣ ، ص ٧٦ ، عن تفسير العياشي : ج ٢ ، ص ٢٨٢.
(٣) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٥٣ ، ص ٣٩.
(٤) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٥٣ ، ص ٣٩.