[٥٢٤] ـ أنا أحمد بن سليمان ، نا يعلى بن عبيد ، نا عبد العزيز بن سياه ، عن حبيب بن أبي ثابت ، قال : أتيت أبا وائل أسأله عن هؤلاء القوم الّذين قتلهم عليّ بالنّهروان فيم استجابوا له ، وفيم فارقوه ، وفيم استحلّ قتلهم ، فقال : كنّا بصفّين ، فلمّا استحرّ القتل بأهل الشّام ، قال عمرو بن العاصي لمعاوية : أرسل إلى عليّ المصحف ، فادعه إلى كتاب الله ، فإنّه لن يأبى عليك ، فجاء به رجل فقال : بيننا وبينكم كتاب الله ألم تر إلى الّذين يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثمّ يتولّى فريق منهم وهم معرضون فقال عليّ عليهالسلام : أنا أولى بذلك ، بيننا كتاب الله ، فجاءته الخوارج ونحن ندعوهم يومئذ القرّاء وسيوفهم على عواتقهم ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ، ما ننتظر بهؤلاء القوم الّذين على التّلّ ، ألا نمشي إليهم بسيوفنا حتّى يحكم الله بيننا وبينهم؟
__________________
ـ قوله «السكينة» المختار في معناها أنها شىء من مخلوقات الله تعالى فيه طمأنينة ورحمة ومعه الملائكة.
ـ وفي الحديث فضيلة القراءة وأنها سبب نزول الرحمة وحضور الملائكة وفيه أيضا فضيلة استماع القرآن.
(٥٢٤) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب الجزية والموادعة ، باب ١٨ (رقم ٣١٨١ ، ٣١٨٢) وكتاب المغازي ، باب غزوة الحديبية (رقم ٤١٨٩) وكتاب التفسير ، باب «إذ يبايعونك تحت الشجرة» (رقم ٤٨٤٤) وكتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ، باب ما يذكر من ذم الرأي وتكلف القياس (رقم ٧٣٠٨) ، وأخرجه مسلم في صحيحه : كتاب الجهاد والسير ، باب صلح الحديبية في الحديبية (رقم ١٧٨٥ / ٩٤ ، ٩٥ ، ٩٥ مكرر ، ٩٦) كلاهما من طريق شقيق بن سلمة أبي وائل ـ به. ـ