أربع وثلاثون ركعة [١] :
______________________________________________________
ولذلك احتمل كون مثل صلاة جعفر « ع » أفضل منها. وأما ما رواه محمد ابن أبي عمير عن أبي عبد الله (ع) : « عن أفضل ما جرت به السنة من الصلاة. قال (ع) : تمام الخمسين » (١) فالمراد به أفضلية التمام لا كل صلاة منها. ونحوه ما رواه يحيى بن حبيب : « سألت الرضا (ع) عن أفضل ما يتقرب به العباد إلى الله تعالى من الصلاة ، قال (ع) : ست وأربعون ركعة فرائضه ونوافله. قلت : هذه رواية زرارة. قال : أَوَترى أحداً كان أصدع بالحق منه؟ » (٢).
[١] إجماعاً صريحاً وظاهراً ادعاه جماعة كثيرة ، والأخبار الدالة عليه مستفيضة. نعم في بعضها : أنها ثلاث. وثلاثون ، بإسقاط الوتيرة ، كموثق حنان : « سأل عمرو بن حريث أبا عبد الله (ع) وأنا جالس ، فقال له جعلت فداك أخبرني عن صلاة رسول الله (ص). فقال (ع) : كان النبي (ص) يصلي ثمان ركعات الزوال ، وأربعاً الأولى ، وثمانياً بعدها ، وأربعاً العصر ، وثلاثاً المغرب ، وأربعاً بعد المغرب ، والعشاء الآخرة أربعاً ، وثماني صلاة الليل ، وثلاثاً الوتر ، وركعتي الفجر ، وصلاة الغداة ركعتين. قلت : جعلت فداك وإن كنت أقوى على أكثر من هذا أيعذبني الله تعالى على كثرة الصلاة؟ قال (ع) : لا. ولكن يعذب على ترك السنة » (٣). ويوافقه خبر محمد بن أبي عمير المتقدم. وفي بعضها : أنها تسع وعشرون ، بإسقاط أربع من نافلة العصر مع الوتيرة ، كخبر أبي بصير : « سألت
__________________
(١) الوسائل باب : ١٣ من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها حديث : ٥.
(٢) الوسائل باب : ١٤ من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها حديث : ٥.
(٣) الوسائل باب : ١٣ من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها حديث : ٦.