الشمس عليهم ، فزاد في النهار واختلطت الزيادة بالليل والنهار ، فلم يعرفوا قدر الزيادة ، فاختلط حسابهم ، قال علي ( عليه السلام ) : فمن ثم كره النظر في علم النجوم » .
[ ١٤٨٩٠ ] ٢ ـ وفيه : وجدت في كتاب مسائل الصباح بن نصر الهندي لمولانا علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) رواية ابي العباس بن نوح وأبي عبد الله محمد بن أحمد الصفواني ، من اصل كتاب عتيق لنا الآن ، ربّما كان قد كتب في حياتهما ، بالاسناد المتصل فيه ، عن الريان بن الصلت ، وذكر اجتماع العلماء بحضرة المأمون ، وظهور حجّته (١) على جميع العلماء ، وحضور الصباح بن نصر الهندي ، عند مولانا الرضا ( عليه السلام ) ، وسؤاله (٢) عن مسائل كثيرة ، منها سؤاله عن علم النجوم ، فقال ( عليه السلام ) ما هذا لفظه : « هو علم في أصل (٣) صحيح ، ذكروا ان أول من تكلم في النجوم ادريس ، وكان ذو القرنين بها ماهراً ، واصل هذا العلم من عند الله عزّ وجلّ ، ويقال : ان الله بعث النجم الذي يقال له : المشتري ، في صورة رجل ، فأتى بلد العجم فعلمهم ، في حديث طويل فلم يستكملوا ذلك ، فأتى بلد الهند فعلم رجلاً منهم ، فمن هناك صار علم النجوم بها ، وقد قال قوم : هو علم من علم الانبياء ، خصّوا بها لاسباب شتّى ، فلم يستدرك المنجمون الدقيقة (٤) فيها ، فشابوا الحقّ بالكذب » .
[ ١٤٨٩١ ] ٣ ـ وروى معاوية بن حكيم ، عن محمد بن زياد ، عن محمد بن يحيى الخثعمي قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن النجوم أَحقّ هي ؟ قال لي : « نعم » فقلت له : وفي الأرض من يعلمها ، قال : « نعم ، وفي الأرض من يعلمها » .
_________________________
٢ ـ فرج المهموم ص ٩٤ .
(١) في المصدر : حجة الرضا ( عليه السلام ) .
(٢) في المصدر زيادة : إياه .
(٣) كذا ، والظاهر ان الصواب : أصله .
(٤) في المصدر : الدقيق .
٣ ـ فرج المهموم ص ٩١ .